تشهد مدن القطيف والإحساء ممارسات انتقاميّة وانتهاكات كبيرة من قبل مرتزقة النظام السعودي، حيث اعتقلت أخيرًا عالم الدين البارز سماحة السيد هاشم الشخص بعد اقتحام منزله دون أيّ مبرر أو مسوّغ قانوني أو حتى مذكّرة اعتقال.
وتأتي هذه الخطوة ضمن حملة السلطة لاعتقال أبناء المنطقة وعلمائها في هذا التوقيت الذي يشهد خلاله العالم تغييرات وتبدلات سياسيّة، فاعتقال السيد الشخص هو استكمال لمشهد الاعتقالات واستهداف علماء الدين الشيعة، إذ اعتقلت خلال الشهر المنصرم سماحة السيد خضر العوامي وفضيلة الشيخ عباس السعيد عبر عملية اقتحام مروّعة انتهكت كلّ القوانين المحليّة والدينيّة والأخلاقيّة.
إلى ذلك ندّدت لجنة الدفاع عن حقوق الإنسان في الجزيرة العربية بالممارسات الوحشية للنظام السعودي في اعتقال علماء الدين، منبهة إلى أنّ هذه الأساليب القمعية والاضطهاد ضد علماء الدين الإصلاحيين والمفكرين وأصحاب الرأي واعتقالهم تكشف زيف ادعاءات محمد بن سلمان الإصلاحية.
وشدّدت في بيان لها على أنّ الاعتقالات والانتهاكات تشكّل تكريسًا للهيمنة والتسلط ومنع الإصلاحات وتقييد الحريّات وتكميم الأفواه، وتقييد الحريات المكفولة في القانون والدستور وحقوق الإنسان.