رأى المتحدث باسم الخارجيّة الإيرانيّة «سعيد خطيب زادة» أنّ النظامين السعوديّ والخليفيّ بذلا كلّ ما لديهما لتحقيق أهدافهما خلال فترة مغادرة ترامب البيت الأبيض.
جاء ذلك في مؤتمر صحفي يوم الإثنين 7 ديسمبر/ كانون الأوّل 2020 حيث ردّ على تصريحات مسؤولي النظامين، منتقدًا إنفاقهما أموالهما لشراء الأمن، وذلك على أسس ضعيفة، و«هما يشعران بالقلق الآن»، وفق تعبيره.
وأكّد أنّ إيران هي ركيزة الاستقرار في المنطقة، ويجب على هذه الدول أن تعرف ما هي مكانتها وإلى أي حدّ يمكنها أن تتحدّث، وعليها ان تتحدّث بمستوى حجمها.
وحول تصريحات وزير الخارجية السعودي الذي طلب من بايدن الوقوف أمام ايران قال خطيب زادة: «إنّ توصيتنا للسعودية وحكّامها بأنّ المشاكل التي خلقوها للعالمَين العربيّ والإسلاميّ قابلة للحلّ عبر إصلاح مسارها ولن يحققوا شيئًا من وراء التهرّب من المسؤولية وكيل الاتهامات للآخرين»، مضيفًا «إنّ الشعب السعوديّ يستحقّ سياسات أفضل بدلًا من استجداء حكّام السعودية من لاعبين من خارج المنطقة خاصة أمريكا والكيان الصهيوني».
ونوّه خطيب زادة إلى أنّ الرياض مسؤولة عن الحرب والمجاعة وسفك الدماء في اليمن، قائلًا، «للأسف إنّ العديد من المدارس التكفيرية تنشط بأموال سعودية في دول مختلفة،عليهم وقف هذه الأعمال فورًا لأنّ في ذلك مصلحة أفضل للشعب السعوديّ والمنطقة».
وكان وزير خارجيّة السعودية «فيصل بن فرحان» قد قال خلال مشاركته في مؤتمر «حوار المنامة» المنعقد في البحرين، إنّ «ما نتوقّعه بشكل أساسيّ هو استشارتنا بشكل كامل، واستشارة حلفائنا فيما يخصّ سير المفاوضات مع إيران، والطريقة الوحيدة للتوصّل إلى اتفاق مستدام لن تتم إلا عبر مثل هذا التشاور»- بحسب موقع الإندبندنت بالعربية.
بينما قال وزير خارجيّة البحرين عبد اللطيف راشد الزياني إنّه «يجب التشاور مع دول المنطقة بشأن أيّ تعديلات في الاتفاق النوويّ الإيرانيّ، وطالب بضرورة وقف التدخّل الإيرانيّ في شؤون دول المنطقة».