بسم الله الرحمن الرحيم
تتكشف يومًا إثر يوم أوراق عهد المدعوّ «سلمان بن حمد» الذي تبوأ منصب عمّه «خليفة بن سلمان» كرئيس وزراء للنظام الخليفيّ بعدما بدأ ولايته بقبضة بوليسيّة تلاها أخطر جريمة قد تصدر عمّن هو في منصبه وهي توجيه دعوة «وديّة» لقاتل وإرهابيّ بل رأس الإرهاب «بنيامين نتنياهو» إلى زيارة أرض العروبة والإسلام «البحرين الحبيبة»، التي استباحها سلمان وعائلته وغصبوها من أهلها الشرفاء منذ نحو قرنين، وذلك بضوء أخضر ممن سمح لنتنياهو بتدنيس أرض الحرمين الشريفين تحت جنح الظلام في محاولة لستر جريمته النكراء وخيانة الإسلام والأمّة الإسلاميّة المدعوّ «محمد بن سلمان».
هذه الزيارة المشؤومة التي كانت متوقّعة، وغير مستبعدة، بعدما فُضح مدى تكالب النظام الخليفيّ على التطبيع العلنيّ مع الصهاينة، إنّما تعبّر عمّا يخطّطه الخليفيّون مع الصهاينة لطمس هويّة البحرين الإسلاميّة والثقافيّة، واستبدالها بهويّة مطعمّة بنكهة صهيونيّة، متجاوزين كلّ الحدود والخطوط الحمر، ومتعدّين على ثوابت الأمّة وكرامتها.
نذكّر «سلمان بن حمد» بأنّه «رئيس وزراء» غير شرعيّ لأنّه غير منتخب من أبناء الشعب الأصلاء، وما يصدر عنه من قرارات هي غير شرعيّة، ولا سيّما أنّه قرّر أن يبدأ «حكمه» بخطوة حمقاء علنيّة لم يسبقه إليها حتى سلفه «خليفة بن سلمان»، لن يسكت عنها شعب البحرين، ولن يرضاها أبدًا، وسيعلن موقفه منها بكلّ جرأة، فهذه العربدة السياسيّة التي ارتكبها رموز النظام الخليفيّ تنمّ عن بيعهم سيادة البحرين بثمن بخس وانصياعهم الواضح لأوامر سيّدهم «ترامب» في سبيل الحفاظ على كرسيّ حكمهم الزائل بإذن الله.
لقد كان شعبنا الأبيّ والمقاوم ناصرًا وداعمًا ومضحيًّا من أجل قضيّة الأمّة المركزيّة وهي قضيّة فلسطين، ولا يزال وسيبقى، وسيكون حاجز الصدّ الأوّل والمقاوم في الساتر الأماميّ للتصدّي لخونة الأمّة وخونة القدس، فها هو يستعدّ لحراك غاضب في مدنه وبلداته رفضًا لتدنيس أرضه الحرّة والطاهرة بالوجود الصهيونيّ، ومواصلة ثورته المجيدة حتى نيل حقّه في تقرير المصير.
من هنا نشدّ على أيدي كافة أبناء شعبنا الكريم لأن يهبوّا لمناهضة كلّ التحرّكات التآمريّة والتطبيعيّة مع الكيان الصهيوني المجرم، ومقاومتها بمختلف الوسائل المتاحة، وإنّنا في ائتلاف شباب ثورة 14 فبراير ومعنا كلّ غيارى الوطن نؤكّد أنّنا سدٌّ منيع ضدّ صهينة الخليفيّين لأرض البحرين؛ فداءً لهويّتنا وإسلامنا وعروبتنا ووفاء للقدس الشريف.
المجلس السياسيّ في ائتلاف شباب ثورة 14 فبراير
الأربعاء 25 نوفمبر/ تشرين الثاني 2020