أفادت شبكة رصد الماهمات بأنّ النظام الخليفيّ اعتقل الشاب «السيّد عبد الله الغريفي» من بلدة أبو قوّة بقضيّة أخرى ذات دوافع سياسيّة، بعد يوم واحد من الإفراج عنه.
كما اعتقلت عصاباته الشاب «أحمد عباس مشيمع» بعد مداهمة منزلهم فجر يوم الخميس الماضي ضمن حملة الاعتقالات التعسفية المتواصلة بوتيرة عالية منذ تولي سلمان بن حمد منصب «رئيس الوزراء» خلفًا لعمّه خليفة بن سلمان.
هذا واستنكر المركز الدوليّ لدعم الحقوق والحريّات –عضو تحالف المحكمة الجنائيّة الدوليّة- اعتقال مشيمع بهذه الطريقة الوحشية، حيث لفت في بيان له إلى أنّ المرتزقة اقتحموا منزله واعتقلوه من دون أن يعرض على الجهات القضائيّة المعنيّة، وهو الآن يخضع لولاية أجهزة النظام من دون رقابة قضائيّة، مؤكّدًا أنّ ثمّة مخاوف جدّية من احتجازه التعسفي.
تجدر الإشارة إلى أنّ المختطفين غالبًا ما ينقلون إلى أوكار الإرهاب والتعذيب، حيث يخفيهم الكيان الخليفيّ لأيّام أو أسابيع، يتعرّضون خلالها لأبشع أنواع التعذيب لنزع اعترافهم بتهم كيديّة وجاهزة وفق ما يقرّرها الجلّادون، وذلك بعد أن أصدر حمد مرسومًا يمنح بشكل رسميّ ما يسمّى «جهاز المخابرات الوطنيّ» («جهاز الأمن الوطنيّ» سابقًا)، صلاحياتٍ مباشرةٍ بالاعتقال والتحقيق دون مساءلة، وهو المعروف حقوقيًّا بـ«غرف الموت» التي تحصل فيها ممارسات التعذيب والانتهاكات الوحشيّة بحقّ المواطنين لانتزاع اعترافاتهم بتهم كيديّة ملفقة وجاهزة.