أكّد سماحة الفقيه القائد آية الله الشيخ عيسى قاسم تتحقق أنّ أمنية المطبّعين بأن تحتضن جماهير الأمّة قضيّة التطبيع مع العدو الإسرائيلي أو تُسلّم بها أو تترك لها الطريق مفتوحًا هي أمر ممتنع ومستحيل لو بذلت القيادات الرسالية من علماء وغيرهم الجهد المقدور في مكابرة التطبيع ومقاومته ودفعت بالأمة على طريق المقاومة.
وقال سماحته في الكلمة التي وجّهها في المؤتمر الافتراضي الذي أقامته جماعة المدرسين في الحوزة العلمية بقم المقدسة تحت عنوان «ذلّ الاستسلام وخيانة الأهداف الإسلامية»، يوم الخميس 19 نوفمبر/ تشرين الثاني 2020 بمشاركة مديري الحوزات ومسؤوليها وعدد من علماء الدول الإسلاميّة، إنّ المقاومين من كلّ المذاهب الإسلامية إذا أجمعوا على المواجهة لجريمة التطبيع وتحرّكوا على هذا الطريق وأطلقوا نداءهم للأمّة بالنصرة فإنّ شعوب الأمة لن تتخلّف.
وشدد على أنّ العمل المقاوم من الصفوف الرياديّة والأماميّة والمقاومة من الأمّة يتكفل بالصورة المباشرة بخوض كلّ ألوان المعارك والمقاومة لعملية التطبيع بما تعنيه من زحفٍ ماحق لغزوٍ صهيونيّ على كلّ المستويات لتدمير الأمّة العربيّة والإسلاميّة وطمس معالمها، وبإثارة وعي جماهير الأمّة العريضة، والعمل على استحضارها قيمة انتمائها الدينيّ، وشحذ إرادتها الثوريّة من أجل ردّ العدوان عن الأمّة.
وأضاف سماحته أنّ وسائل الحكومات المطبّعة من المال والقوّات والمخابرات وعلماء السلاطين والإعلام المتمرّس في قلب الحقائق والاستغفال وتزيين الباطل والتهويل والتهديد والترغيب، كلّها لا تملك الصمود الكافي أمام عملٍ مقاومٍ موحّد لعمليّة التطبيع الخيانية يشترك فيه علماء الأمة الحقيقون بهذا الاسم، وكلّ القوى والنخب الصَّالحة الفاعلة في الساحة العربيّة والإسلاميّة المنتمية لهذه الأمّة بحقّ.