قال وزير الخارجيّة الخليفيّ «عبد اللطيف الزياني» إنّ البحرين تُعدّ منارة للحريّة الدينيّة والتعدّد الثقافيّ، زاعمًا أنّ دستور البلاد يكفل الحريّات وأنّ رؤية «حمد بن عيسى آل خليفة تؤكد أهميّة تعزيز السلام والاستقرار كمسار لمزيد من الازدهار والتنمية، على المستويين المحليّ والعالميّ» – بحسب ما جاء بوكالة الأنباء «بنا».
وأضاف بكلمته في الجلسة الافتتاحيّة للمؤتمر الوزاريّ الثالث لحريّة الأديان والمعتقدات، الذي نظّمته وزارة الخارجيّة البولنديّة، أنّ النظام الخليفيّ اتخذ تدابير ملموسة وفعّالة لضمان تعزيز ثقافة السلام والحوار والتعايش على الصعيدين المحليّ والإقليميّ، انطلاقًا من التزام البلاد بحماية الحريّة الدينيّة.
ووصف الزياني اتفاق التطبيع الذي وقّعه النظام مع الكيان الصهيونيّ بإعلان سلام وتعاون يفتح الطريق أمام إقامة علاقات دبلوماسيّة مع حكومة «الاحتلال الإسرائيليّ».
وختم كلمته بأنّ «البحرين تلتزم بضمان وحماية وتعزيز الحريّة الدينيّة، وتجدّد إيمانها بأهميّة الحوار لمواجهة الخطابات المتطرّفة، لتظلّ البحرين رائدة في التسامح والتعايش السلميّ في منطقة الشرق الأوسط ككل» على حدّ زعمه.
يأتي هذا في وقت تصاعدت فيه حدّة الاعتقالات في صفوف المواطنين- نساء ورجالًا وأطفالًا، بسبب تعبيرهم عن آرائهم وعلى خلفيّة سياسيّة، وضمن المنهج الطائفيّ ومحاربة الشعائر الدينيّة الذي ينتهجه النظام.
وتجدر الإشارة إلى أنّ الزيّاني سيتوجّه على رأس وفد إلى الأراضي الفلسطينيّة المحتلّة يوم الأربعاء 18 نوفمبر/ تشرين الثاني الجاري، في زيارة رسميّة تهدف إلى إجراء المزيد من المباحثات المشتركة بين النظام الخليفيّ والصهاينة، في ضوء ما تمّ الاتفاق عليه في إعلان تأييد السلام وإعلان مبادئ إبراهام، كما سيلتقي رئيس وزراء الكيان الصهيونيّ «بنيامين نتنياهو»، ووزير الخارجيّة «غابي أشكنازي» ورئيس دولة الاحتلال «ريؤوفين ريفلين»، بحضور وزير الخارجيّة الأمريكيّ «مايك بومبيو».