دعا النشطاء والمعارضون للنظام السعودي إلى تغيير النظام باعتباره غير قابل للإصلاح والتجديد، بعد ازدياد جرائمه بما في ذلك قمع الحريات وقتل النشطاء، وإفشاء العنصرية في البلاد، وممارسة التمييز ضد فئات مكونات شعبية معينة، إضافة الى العبث بمقدرات البلاد، وتوريطها بمشكلات إقليمية وخليجية وعربية وإسلامية، مع وصول سلمان بن عبد العزيز وولي عهده محمد بن سلمان إلى السلطة.
جاء ذلك من خلال عريضة نشرت عبر موقع “آفاز” لحملات المجتمع، بيّنت أنّ سياسة بن سلمان ووالده هي امتداد لسياسة من قبلهم من حكام آل سعود، داعين إلى إعادة إنتاج النظام من جديد، وليس تبرئة محمد بن نايف من جرائمه السابقة، أو الترويج لأحمد بن عبد العزيز، كبديلين عن ابن سلمان ووالده، معتبرين ذلك استجابة لرغبات دول وأجهزة مخابرات أجنبية لا تمتّ لمصالح البلاد والشعب بصلة.
وشدّد النشطاء على ضرورة رصّ صفوف المعارضة، بتجنب الدعوات التي تؤدي إلى تمزيق صفوفها، أو تؤدي إلى استمرارية الطغيان السعودي، بوسيلة أو بأخرى، لأنّها وإنْ جاءت بنيّة حسنة لدى بعضهم، إلا أنها تصبُّ في خدمة الاستبداد والطغيان السعودي في النهاية، مؤكدين دعمهم لكل خطوة ومبادرة تولد بهدف مواجهة النظام القعمي، سواءً أكان ذلك بتأسيس الأحزاب أم الحركات والنقابات والتنظيمات والجمعيات الحقوقية والسياسية، مهما اختلفت الأفكار والرؤى السياسية.