تتعرض الأسيرات الفلسطينيات، منذ لحظة اعتقالهنّ على أيدي قوات الاحتلال للضرب والإهانة؛ وتتصاعد عمليات التضييق عليهن حال وصولهن إلى مراكز التحقيق؛ حيث تمارس بحقهن كافة أساليب التحقيق، سواء النفسية منها أو الجسدية، كالضرب والحرمان من النوم لساعات طويلة، والترهيب والترويع، دون مراعاة لأنوثتهن واحتياجاتهن الخاصة.
وأكّد بيان لنادي الأسير الفلسطيني بمناسبة يوم المرأة العالمي أنّ الأوضاع في السجون التي تحتجز فيها الأسيرات الفلسطينيات سيئة للغاية، ومع حلول موسم البرد يزداد الوضع سوءًا بحيث لا توجد أجهزة تدفئة في هذه السجون، إضافة إلى ذلك تعذيبهنّ أثناء الاستجواب من قبل القوات الصهيونية، لافتًا إلى أنّ سلطات الاحتلال تعتقل 43 أسيرة فلسطينية في سجونها، حيث صدرت أحكام جائرة تصل إلى مدة 16 عامًا من بينهن 16 والدة.
وأشار البيان إلى أنّ عملية الاعتقال المستمرة للنساء الفلسطينيات على مختلف أعمارهنّ، من أطفال صغار إلى أمهات وكبار في السن وزوجات شهداء، تهدف الى إذلال المرأة الفلسطينية وإهانتها وبالتالي كسر عزيمتهم وعزيمة الجيل الفلسطيني الشاب، لكن يبدو أن الاحتلال بعد سنوات عديدة على هذه الممارسات، لم يفلح في تثبيط عزيمة الشعب الفلسطيني، بل أنّه سجّل انتهاكًا صارخًا لحقوق الإنسان ليُثبت هذا الكيان مرة أخرى أنه كيان مجرم لا يحترم الإنسانية.