يتشبث النظام السعودي بانتهاك حقوق أبناء القطيف والأحساء من دون أي رادع ويواصل التمسك بسجله القاتم الذي تتبلور حقيقته من خلال تعمد الإساءة للمعتقلين حتى بعد الإفراج عنهم، بغية تحميلهم الكثير من المعاناة ومحاولة الضغط النفسي عليهم بشتى الأساليب.
وكشف موقع “مرآة الجزيرة” وجود معلومات تفيد بأن السلطات تمارس سياسة تعسفية مستجدة تنتهك خصوصيات حياة المفرج عنهم، إذ تتعمد إدارة سجن مباحث الدمام تعقب المفرج عنهم بسوار إلكتروني وتتجسس عليهم، انتقامًا من صمودهم أمام قيد السجان، مصرّة على إبقائهم تحت القيد والملاحقة على الرغم من الإفراج عنهم ونيلهم حريتهم.
وفي السياق ذاته نقلت أجهزة القمع السعودية الرادود الحسيني الإحسائي محمد بو جبارة إلى سجن الدمام العام، حيث من المقرر أن تجري محاكمته مع ثمانية شبان آخرين، اعتقلوا في الرابع من أكتوبر/ تشرين الأوّل الماضي إثر تصويره عملًا فنيًا يُحاكي مسيرة الأربعين الحسينية، فيما أمضوا نحو 3 أسابيع في سجن المباحث بالدمام محرومين من الزيارة والاتصال بعوائلهم أو أي محامين.