حذر مراقبون من استغلال الكيان الصهيوني الأسرى الفلسطينيين كحقل تجارب للقاحات وأدوية خاصة بفيروس كورونا لم يتمّ الإعلان عن نجاحها بعد، حيث لم تتضح حتى اليوم الحالة الصحية للأسرى المصابين بالفيروس في معتقلي “جلبوع” و”ريمون” وعددهم 100 أسير، في ظلّ رفض إدارة سجون الاحتلال السماح بدخول وفد طبي فلسطيني لمتابعتهم.
وقال وزير شؤون الأسرى الأسبق وصفي قبها إنّ هناك شبهات بالعودة لاستخدام الأسرى الفلسطينيين حقولًا لتجارب الأدوية الخطرة؛ وهو ما يفسر زيادة نسبة الأسرى والمحررين المرضى، مضيفًا أنّ ما حدث من انتشار لفيروس كورونا في سجن جلبوع لا يمكن استثناؤه من خبر ورد على وسائل الإعلام الصهيونية قبل عدة أيام؛ مفاده إعلان معهد البحوث البيولوجية ووزارة الصحة عن بدء التجارب السريرية للقاح كورونا.
وأوضح أنّ هذا الأمر يستدعي الماضي القريب منذ عام ١٩٩٥ حين جرى استجواب وزير الصحة الصهيوني في الكنيست؛ وتم الاستفسار عن سماح الوزارة للجهات الأمنية وشركات الأدوية بممارسة تجارب الأدوية الخطرة على الأسرى، كما تم إجراء حتى عام ١٩٩٧ خمسة آلاف تجربة؛ وتقام سنويا آلاف التجارب.