يطمع النظام السعودي باحتلال محافظة المهرة اليمنية المحاذية لحدود سلطنة عمان، وذلك لأهميتها الاستراتيجية إذ ستسمح السيطرة عليها أو بسط النفوذ السعودي فيها بوصول الرياض إلى خليج عدن، وهذا الوصول يمكن أن يحقق مطامعها القديمة بإنشاء خط أنابيب عبر اليمن من شأنه أن يسمح لها بتقليل اعتمادها على مضيق هرمز.
ووفق مؤسسة “جيمس تاون الأمريكية” فإنّ توسّع السلطات السعودية من تمددها العسكري في المهرة، وتطعيم وجودها المسلح بآخر من خلال ما أسمته المؤسسة بالقوة الناعمة تضمن إنشاء مدارس مستوحاة من السلفيين في المهرة، فيما خرج أهالي المهرة في احتجاجات وبعض المواجهات المسلحة لمقاومة الاحتلال السعودي للمحافظة.
ووفق المؤسسة الأمريكية فإنّ السعوديين ينظرون إلى عملياتهم العسكرية ونفوذهم في المهرة على أنها وسيلة لممارسة الضغط على عمان في وقت يُنظر فيه إلى عُمان على أنها ضعيفة بسبب ضعف اقتصادها ووفاة السلطان قابوس أخيرًا، فعلى وقع الخسائر التي يتكبدها النظام السعودي جراء عدوانه المتواصل على الشعب اليمني، لا تزال الأطماع في النقاط الاستراتيجية الساعي إلى تحقيقها رغم ما ينتج عنه من انقسامات وتوترات في العلاقات مع الدول، ولعل النزاع والأطماع في المهرة اليمنية خير دليل على النزاع المستشري بين الرياض ومسقط على منطقة استراتيجية مهمة بالنسبة لسلطنة عمان.