انتقد موقع «جيوبوليتيكس ألرت» الإخباريّ العالميّ سجلّ النظام الخليفيّ لحقوق الإنسان، قائلًا إنّه سعى لسنوات إلى مكانة عالميّة ومحاولات للظهور كدولة ديمقراطيّة، على الرغم من قمعه الوحشيّ لأكثر من أربعة آلاف معارض سلميّ.
ولفت الموقع في تقرير له إلى قضيّة معتقلة الرأي الوحيدة في السجون الخليفيّ «زكية البربوري» التي لا تزال تقبع في سجن النساء سيّئ السمعة في مدينة عيسى منذ عام 2018، عندما داهمت ميليشيات ملثّمة موالية للنظام منزلها في قرية النويدرات، موضحًا أنّها احتُجزت بمعزل عن العالم الخارجيّ في مركز احتجاز لأسابيع بعد اعتقالها، وحُكم عليها بالسجن لمدّة خمس سنوات، وجُرّدت من جنسيّتها بعد إدانتها بتهم تتعلّق بالإرهاب، بناء على اعترافات انتُزعت تحت الإكراه والتعذيب، مؤكّدًا أنّ هذه التهم الملفّقة السخيفة ليست سوى جزء من حملة النظام الشديدة على المعارضين السياسيّين- بحسب تعبيره.
وأضاف التقرير أنّ البربوري تعرّضت للتعذيب الشديد والإساءة، وأنّها ضحية للنظام «الملكيّ الشموليّ» الذي يستمرّ في اضطهاد أيّ مواطن، في الداخل أو الخارج، يجرؤ على انتقاده، منوّهًا إلى أنّ نشطاء ومؤسّسات حقوقيّة دعوا النظام إلى معالجة أوضاع السجون المكتظّة وغير الصحيّة، في ظلّ تفشّي فيروس «كورونا» المستجد، وحذّروا من أنّ زكية البربوري معرّضة لخطر الإصابة بالوباء، حيث لا يمكنها اتخاذ تدابير التباعد الاجتماعيّ والنظافة.
ولفت الموقع إلى أنّ عشرات الآلاف من البحرينيين خرجوا في فبراير/ شباط 2011 إلى الشوارع مطالبين بالديمقراطيّة والإصلاحات السياسيّة والحريّات الأساسيّة، وتشكيل حكومة منتخبة تمثّل جميع البحرينيين، لكن النظام «القمعيّ» بذل جهودًا كبيرة لقمع المتظاهرين السلميين بوحشية، وقتل العشرات واعتقل المئات- وفق التقرير.