لا يزال النظام الخليفيّ يحاول جاهدًا الإيحاء بأنّ استماتته للتطبيع مع الصهاينة سببها نيّته حفظ حقوق فلسطين وشعبها، بينما يقدم على معاقبة الشعب المتمسّك بقضيّة القدس، بالاعتقال والاستدعاءات.
فقد ادّعى سفير النظام في واشنطن «عبد الله راشد آل خليفة» في مقابلة تلفزيونيّة، أنّ البحرين ستكون صوتًا آخر للشعب الفلسطينيّ، للعمل على تطوّره واستقرار أمنه، وذلك من خلال فتح قنوات التواصل مع «الحكومة والشعب الإسرائيليّ»، وفق تعبيره، مضيفًا أنّ هذه الروح هي نفسها التي اتخذها النظام يوم استضاف ما سمّي «ورشة السلام من أجل الازدهار».
وتابع السفير أنّ البحرين لا تكلّ ولا تملّ في جهودها لنصرة قضايا الشعب الفلسطينيّ، وأنّ قرار «السيادة» الذي اتخذته بإنشاء علاقات دبلوماسيّة مع الكيان الصهيونيّ، ما هو إلا انعكاس لنهج «الإصلاح» لحمد بن عيسى، والذي هو نهج التعايش بسلام- على حدّ زعمه.
هذا ووافق مجلس النوّاب الصوريّ على تشكيل «لجنة مناصرة فلسطين»، بعد أقلّ من شهرين على توقيع النظام اتفاقيّة تطبيع العار مع الكيان الصهيونيّ، في ظلّ رفض فلسطينيّ وعربيّ وشعبيّ لها، وبعدما بارك بنفسه إقامة علاقات دبلوماسيّة مع الكيان، حيث رأى أنّها ستسهم في الاستقرار والسلم في المنطقة، وأنّ التطبيع مع الصهاينة يأتي استمرارًا لجهود البحرين في ترسيخ دعائم الأمن والاستقرار والسلام في جميع أنحاء العالم.