كذّب الماء الغطّاس، ففضائح النظام الخليفيّ حول سعيه الدؤوب إلى التطبيع تتكشّف، وعلى يد من ركض خلفه لأجل ذلك.
فقد كشف المبعوث الأمريكيّ الخاص بما يسمّى «عمليّة السلام في الشرق الأوسط» «آفي بيركوفيتش» أنّه تلقّى اتصالًا من النظام الخليفيّ في اليوم الذي أبرمت فيه الإمارات صفقة التطبيع مع الكيان الصهيونيّ؛ للإتاحة له الالتحاق بركب التطبيع يرجوه: «نريد أيضًا أن نكون معكم».
وأكّد بيركوفيتش، في مقابلة مع إذاعة جيش الاحتلال الصهيونيّ، أنّ النظام سعى «لاهثًا» إلى التطبيع عندما شعر بالقلق من إمكانيّة نسيانه، في خضم الشعور الاحتفاليّ بالإعلان عن اتفاق التطبيع بين نظام أبو ظبي الأكثر أهميّة وثروة مع دولة الاحتلال في 13 آب/ آغسطس الماضي.
وأوضح، بما يفنّد أكاذيب الإمارات والنظام عن أنّهم بتطبيعهم مع الصهاينة سيتوقّف مشروع الضمّ في الضفّة، أنّه «لم تتم إزالة موضوع الضمّ عن الطاولة، وإنّما تمّ تأجيله الآن».
إلى هذا، ولعبًا على وتر مشاعر الفلسطينيّين، أكّد رئيس وزراء الكيان الصهيونيّ «بنيامين نتنياهو» أنّ «دولة إسرائيل لم تعد تعتبر عدوًا في أوساط واسعة في العالم العربيّ، بل يتمّ اعتبارها شريكة أمينة وحليفة قويّة وشجاعة»، وذلك على خلفيّة اتفاقيّات التطبيع التي وقّعها مع النظام الخليفيّ والإمارات والسودان، لافتًا عبر حسابه الرسميّ على موقع التواصل الاجتماعيّ «تويتر» إلى وجود العديد من الدول العربيّة الأخرى التي ستنضمّ إلى قطار التطبيع.
ورأى أنّ اتفاقيّات التطبيع بمثابة ثورة حقيقيّة، سوف تغيّر مستقبل الكيان الصهيونيّ والمنطقة إلى الأفضل، وأنّ «التغيّر الذي طرأ على معاملة الدول العربيّة للكيان الصهيونيّ لا يقتصر على قيادات تلك الدول فقط، الرأي العام في هذه الدول بات يتغيّر أيضًا بشكل دراماتيكيّ»- وفق زعمه.