أكّدت منظّمة أمريكيون من أجل الديمقراطيّة وحقوق الإنسان أنّ فصول الانتهاكات ما زالت تتصاعد في سجن جوّ المركزيّ تزامنًا مع انتشار وباء فيروس «كورونا» المستجد، بذريعة تطبيق إجراءات الوقاية منه.
وقالت في تقرير لها يوم الأربعاء 28 أكتوبر/ تشرين الأوّل 2020 إنّها وثّقت «استغلال إدارة السجن هذا الوباء لزيادة التضييق على السجناء في مختلف الصعد، ابتداءً من رداءة الطعام المقدّم، والحرمان أو المماطلة من العلاج المناسب، وعدم اتخاذ إجراءات فوريّة لكبح انتشار الجرب والأمراض الجلديّة، وفقدان الأدوية من صيدليّة السجن، وصولًا إلى فرض قيود جديدة على تواصل السجين مع عائلته».
ولفتت المنظّمة إلى أنّ مئات المعتقلين دخلوا في إضراب عن الاتصال ابتداءً من يوم الجمعة 9 أكتوبر/ تشرين الأول الجاري، احتجاجًا على تلك القيود، كما انطلقت حملة مساندة من الأهالي على مواقع التواصل الاجتماعيّ تحت عنوان «انصفني ولا تقتلني»، نقل خلالها الأهالي معاناة أبنائهم في سجنَيّ جوّ والحوض الجاف، ولفتت إلى حالات خاصّة في السجن ممن يعانون الأمراض المزمنة.
وطالبت النظام الخليفيّ بتأمين العلاج المناسب لكافّة السجناء، وعدم الاكتفاء فقط بعزلهم، وتأمين الأدوية اللازمة، وتوفير طعام صحيّ لهم، وتأمين مستلزمات التنظيف وعدم مصادرتها، وتخفيف القيود المفروضة على تواصلهم مع عائلاتهم، وعدم تحميلهم تكاليف باهظة.