أُعلن يوم الجمعة 23 أكتوبر/ تشرين الأوّل 2020 عن انطلاق الحملة الأهليّة لمقاومة التطبيع في البحرين، حيث صدر البيان الأوّل لإدارتها تحت عنوان: التطبيع جريمة بحقّ الأمّتين العربيّة والإسلاميّة.. يجب مقاومتها ومحاسبة مقترفيها.
وقال البيان إنّ تمسّك شعب البحرين (سنًة وشيعة) والشعوب العربيّة الحرّة بقضيّة فلسطين والقدس ينطلق من مبدأ دينيّ وعروبيّ ثابت في نفوسهم، فهذه القضيّة غير محصورة بجغرافيا فلسطين المحتلّة ما دامت أطماع الصهاينة تتجاوزها إلى كامل المنطقة العربيّة، وحلمهم يمتدّ إلى السيطرة الشاملة على كلّ ثرواتها، وهو ما يؤكّد أنّ القضيّة عربيّة إسلاميّة بامتياز، ولا سيّما أنّ العقيدة الصهيونية مبنيّة على محاربة كلّ العرب والمسلمين.
وأكّد البيان أنّ شعب البحرين الذي أفشل كلّ رهانات النظام الخليفيّ طيلة سنوات من ثورته لأجل تقرير مصيره، يأبى التخلّي عن قضيّة الأمّة المركزيّة وهي القدس، وهو ما أثبته عبر حراكه الغاضب لأجل فلسطين الذي لم يهدأ رغم القبضة البوليسيّة الخليفيّة والاعتقالات والقمع، بل ظلّ مصرًّا على موقفه الراسخ، وهو ما جسّده أكثر في فعاليّات الرفض لهذا التطبيع التي أقيمت بعد إعلان اتفاق العار والخيانة بين النظام الخليفيّ والصهاينة، وانفتاح أفق هذا التطبيع على وسعه، ما يوجب الانتقال إلى محطّة أخرى في رفض هذا التطبيع، وهي إطلاق حملة أهليّة مستمرّة لمقاومته تحمل اسم «الحملة الأهليّة لمقاومة التطبيع».
وأوضح البيان أنّه سيُبدأ بتفعيل دورها الوطنيّ عبر صفحات خاصّة لها على مواقع التواصل الاجتماعيّ، بهدف نشر ثقافة مقاومة التطبيع، وترسيخ مبدأ التصدّي لكافة أشكال التطبيع السياسيّ والشعبيّ والاقتصاديّ والثقافيّ، من خلال إظهار مخاطره وتداعياته الجسيمة على الأمّتين العربيّة والإسلاميّة.
ووجّهت إدارة الحملة في ختام بيانها الأوّل التحيّة لشعب البحرين ولفلسطين وأهلها الصامدين الصابرين، وللشعوب العربيّة التي أقسمت أنّها لن تتخلّى عن قضيّة القدس.