رأى المجلس السياسيّ في ائتلاف شباب ثورة 14 فبراير أنّ إعلان رئيس المجلس السياسيّ الانتقالي السودانيّ «عبد الفتاح البرهان» ورئيس الحكومة السودانيّة «عبد الله حمدوك» ورئيس الوزراء الصهيونيّ «بنيامين نتنياهو» التطبيع الرسميّ، برعاية «ترامب»، عبر إصدار بيان العار التطبيعي بين الخرطوم وتل أبيب، يأتي خارج الإجماع الشعبيّ العربيّ، وخلافًا لإرادة الشعب السودانيّ ودوسًا على حقوقه ودماء شهدائه وثورته المجيدة ضدّ الظلم والفساد، وكذلك ضربًا لسيادته وقراره.
وأكّد في بيان له يوم السبت 24 أكتوبر/ تشين الأوّل 2020 أنّ هذا القرار لا يمثّل شعب السودان الرافض للتطبيع والانزلاق في هذا الفخ الذي سيدخله في نفق مظلم بحجّة رفع السودان من القائمة الأمريكيّة لما يسمّى الدول الراعية للإرهاب، وبعد دفع مبلغ 335 مليون دولار تعويضًا لضحايا أمريكيّين وأسرهم بحسب زعم الإدارة الأمريكيّة.
وأوضح المجلس السياسيّ أنّ الشعب الفلسطينيّ ومعه شعب البحرين وكلّ شعوب المنطقة الشريفة يعوّلون على إرادة الشعب السوداني في وقف هذه السياسة التطبيعية مع العدو الصهيوني، معربًا عن إدانته إعلان الخرطوم تطبيعها مع الكيان الصهيونيّ، ومؤكدًا وقوف ائتلاف 14 فبراير وتأييده وتضامنه مع مختلف الأصوات الشعبيّة الحرّة في السودان الرافضة للتطبيع مع هذا العدو المحتل لفلسطين.