بسم الله الرحمن الرحيم
خارج الإجماع الشعبيّ العربيّ، وخلافًا لإرادة الشعب السودانيّ الشقيق ودوسًا على حقوقه ودماء شهدائه وثورته المجيدة ضدّ الظلم والفساد، وكذلك ضربًا لسيادته وقراره، أقدم رئيس المجلس السياسيّ الانتقالي السودانيّ «عبد الفتاح البرهان» ورئيس الحكومة السودانيّة «عبد الله حمدوك» ورئيس الوزراء الصهيونيّ «بنيامين نتنياهو» برعاية «ترامب» على إعلان التطبيع الرسميّ، عبر إصدار بيان العار التطبيعي بين الخرطوم وتل أبيب، والذي لا يمثّل شعب السودان الرافض للتطبيع والانزلاق في هذا الفخ الذي سيدخله في نفق مظلم بحجّة رفع السودان من القائمة الأمريكيّة لما يسمّى الدول الراعية للإرهاب، وبعد دفع مبلغ 335 مليون دولار تعويضًا لضحايا أمريكيّين وأسرهم بحسب زعم الإدارة الأمريكيّة.
ما زال الشعب الفلسطينيّ ومعه شعب البحرين وكلّ شعوب المنطقة الشريفة يعوّلون على إرادة الشعب السوداني في وقف هذه السياسة التطبيعية مع العدو الصهيوني، حيث لن يجني السودان أيّ خير من هذه الخطوة التي هي بمثابة طعنة في خاصرة الأمّة، وينبغي للقيادات السودانيّة وكلّ القوى ألّا تسير وراء الوهم الصهيوأمريكي .
نعرب في ائتلاف شباب ثورة 14 فبراير من البحرين عن إدانتنا إعلان الخرطوم تطبيعها مع الكيان الصهيونيّ، ونؤكد وقوفنا وتأييدنا وتضامننا مع مختلف الأصوات الشعبيّة الحرّة في السودان الرافضة للتطبيع مع هذا العدو المحتل لفلسطين، ونشدّ على أيدي مناضليه ونخبه الحيّة الغيورة على القدس وقضايا الأمّة في القيام بدورها ووأد مثل هذه الاتفاقيّات المخزية، فالشعب السودانيّ الشقيق الذي أسقط حكومة البشير الاستبداديّة قادرٌ على مقاومة اتفاق التطبيع مع الصهاينة وإسقاطه.
المجلس السياسيّ في ائتلاف شباب ثورة 14 فبراير
السبت 24 أكتوبر/ تشرين الأوّل 2020