سعيًا منه إلى التغطية على إخفاقاته في تشكيل الحكومة، وفشله في مواجهة كورونا، وفساده المستشري، يعوّل رئيس الوزراء الصهيونيّ بنيامين نتنياهو على ما أسماه «اتفاقيّات التطبيع التاريخيّة التي وقّعها أخيرًا مع الإمارات والنظام الخليفيّ»، مؤكّدًا أنّها تتقدّم بسرعة وبخطوات واسعة، وفق زعمه.
كما قال إنّ اتفاقيّة الطيران التي وقّعتها حكومته مع النظام الخليفيّ يوم الخميس 22 أكتوبر/ تشرين الأول الجاري، من شأنها تعزيز السياحة والتجارة بين الجانبين بشكل كبير، وسوف يستفيد منها جميع المواطنين «الإسرائيليين»، وعلى الأرجح سيكون هو وزوجته منهم ليستغلا حسن ضيافة آل خليفة لـ«غسل ملابسهما المتسّخة» مجّانًا.
ورأى نتنياهو أنّ «هذا ما يبدو عليه السلام الحقيقي، السلام مقابل السلام، والاقتصاد من أجل الاقتصاد»، وهو شعار يردّده كثيرًا لوصف اتفاقيّات التطبيع، باعتبارها نقلة نوعيّة من اتفاقيّات السلام مقابل تنازلات- وفق محلّلين صهاينة.
يذكر أنّ الاتفاقيّة الموقّعة تنصّ على تسيير ما يصل إلى 14 رحلة أسبوعيّة بين الكيان الصهيونيّ والبحرين، سعيًا إلى إقامة علاقات تجاريّة وسياحيّة ثنائيّة، كما ستسمح الاتفاقيّة بتسيير خمس رحلات شحن أسبوعيّة، إلى جانب عدد غير محدود من الرحلات الجويّة بين المنامة ومطار «رامون» الصهيونيّ بالقرب من إيلات، وفقًا لبيان صادر عن وزارة المواصلات الصهيونيّ، في وقت وجّه ائتلاف 14 فبراير تحذيرًا لشركة طيران الخليج إذا ما سيّرت رحلات إلى كيان الاحتلال بوضعها على لائحة المقاطعة.