وصف قائد الثورة اليمنية السيد عبد الملك بدر الدين الحوثي الحضارة الغربيّة بأنّها مادية تخلو من الرحمة وتدوس المجتمعات البشرية، تطغى وتجرم، وتصادر حريات الشعوب وتنهب ثرواتهم وتحتل بلدانهم، وترتكب بحقهم أبشع الجرائم، ثم تقدم مجرد عناوين تتحدث عن حقوق الإنسان.
وتساءل خلال لقاء مع علماء الدين بمناسبة ذكرى المولد النبوي الشريف: هل احترم الأمريكي حقّ الإنسان في اليمن وفي فلسطين وفي أي بلدٍ من بلداننا الإسلاميّة، سواءً في بلاد العرب أو في غيرها؟ لا فهم بكل بساطة يصادرون الحقوق، مشيرًا إلى ما صرّح به ترامب بأنّ الصهاينة إذا أرادوا احتلال أي أراضٍ أخرى فلا بأس سيعتبرها لهم.
وقال السيد الحوثي إنّ أمريكا وحلفاءها تدخّلوا لمساندة التكفيريين في سوريا واليمن وبلدان أخرى لأنّهم يستفيدون منهم في تشويه صورة الإسلام، فالتكفيريون صناعة أمريكية غربية، والمخابرات الغربية بما فيها الفرنسية تسهم في رعايتهم ودعمهم، مبيّنًا أنّ ذلك تهيئة للرذيلة والفساد وتدمير للقيم والأخلاق، وتأسيس للعداء والإساءة حتى للأنبياء، ثم يأتون بعنوان الحرية كغطاء لكل هذا العمل الفوضوي والإجرامي والسيّئ، ولكن عندما تأتي المسألة إلى موقف من اليهود الصهاينة لا يُرى هذا العنوان حاضرًا أبدًا، ولا يكون مقبولاً أبدًا، وفق تعبيره.