رفض الفلسطينيون زيارة الوفود الخليجية المطبّعة مع الكيان الصهيوني للأماكن المقدسة، حيث تصدت مجموعة من الشبان لوفدٍ إماراتي تطبيعي اقتحم المسجد الأقصى المبارك تحت حراسة أمنيّة من شرطة العدو الصهيوني.
وأفادت مصادر مقدسيّة بأنّ 4 إماراتيين أدّوا الصلاة في قبة الصخرة، في المسجد الأقصى، حيث دخلوه من باب المغاربة المخصّص لليهود، والذي يقتحم العدوّ منه المسجد دومًا، وفي ظلّ حراسة أمنيّة صهيونيّة مشدّدة، وتجوّلوا في باحات الأقصى، والتقطوا الصور، فيما وقف بعض المقدسيّين في وجههم واعترضوا على وجودهم مع الاحتلال، وأبلغوهم بأنّهم غير مرحّب بهم وطالبوهم بالمغادرة فورًا، مرددين شعارات ضد التطبيع والمطبّعين، فأقدمت قوات الاحتلال على اعتقال ثلاثة شبّان منهم.
هذا وأكّد أمين عام اللجان الشعبيّة الفلسطينيّة «عزمي الشيوخي» أنّ زيارة وفد المطبّعين الخليجيّ للمسجد الأقصى بمرافقة قوات الاحتلال الصهيوني تعدٍّ صارخ على سيادة الأقصى، وتشريع لوجود الاحتلال الإسرائيليّ في القدس، وخنجر مسموم في خاصرة المرابطين والمرابطات في المسجد، قائلًا «لا فرق بين قطعان المستوطنين والقطيع المطبّع الخليجيّ الذي زار الأقصى»، وأضاف «يُعتقد أنّ هذا الوفد القطيع تمّ دخوله من باب السلسلة إلى المسجد الأقصى تحت حماية أعداد كبيرة من الشرطة الإسرائيليّة والقوات الخاصّة والمخابرات، إضافة إلى ما يسمّى بحرس الحدود الإسرائيليّ، الذين حوّلوا البلدة القديمة في القدس ومحيطها إلى ثكنة عسكريّة احتلاليّة».
وفي السياق ذاته حطت يوم الإثنين أول رحلة تجارية مباشرة قادمة من أبو ظبي في مطار «بن غوريون» الدولي بالقرب من «تل أبيب» في الأراضي الفلسطينية المحتلة، وهذه الرحلة تابعة لشركة «الاتحاد للطيران» التي افتتحت مكتبًا لها في المطار الصهيونيّ.