استفزازًا لمشاعر الفلسطينيّين والشعوب العربيّة يعمد الإعلام الصهيونيّ إلى تعظيم مجريات التطبيع الإماراتي والخليفيّ مع كيانه الغاصب وتضخيمها.
وفي هذا السياق أولى هذا الإعلام عناية خاصة لزيارة الوفد الصهيونيّ الأمريكي للمنامة يوم الأحد 18 أكتوبر/ تشرين الأول 2020 حيث كشفت هيئة البثّ الرسميّة العبريّة أنّ الاتفاق الدبلوماسيّ الموقّع بين الكيان الصهيونيّ والبحرين يتوّج 20 عامًا من العلاقات السريّة بين البلدين، وفق ما نقلته صحيفة «القدس العربي».
وأكّد الصحفي الصهيونيّ «إيدي كوهين» أنّ العلاقات بين الكيان الصهيونيّ والنظام الخليفيّ كانت وراء الكواليس وسريّة وقد باتت الآن في العلن، لافتًا في مقابلة تلفزيونية على قناة «فرانس 24» أنّ الناس في الكيان الصهيونيّ لا يعلمون ما هي البحرين، ولا أين تقع، لكن الأهمّ من ذلك هو قربها من إيران- على حدّ تعبيره.
وأوضح أنّ التعاون الاستخباراتيّ بين الكيان الصهيوني والبحرين كان دائمًا موجودًا، لكنّه سيكون الآن على مستوى أكبر، وستكون الأمور أسهل، مؤكّدًا أنّ هذا التعاون سيكون لمحاربة «أعداء إسرائيل وأعداء الخليج، العدو الإيراني وذيوله»، إلى جانب التعاون في مجال السياحة والتجارة الذي سيفتح أفقًا جديدًا، ليس للكيان الصهيونيّ فحسب، بل أيضًا للبحرين التي تعتمد على السياحة بحسب تعبيره.
إلى هذا أبرزت وسائل الإعلام الصهيونيّ الزيارة المشؤومة بالعناوين العريضة وبأكبر قدر من التفاصيل، في سعي منها إلى طمس حقيقة أنّ شعب البحرين يرفض كلّ أشكال التطبيع مع الصهاينة.