توعد النظام الخليفي النشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي الرافضين لاتفاقية التطبيع وملاحقتهم، واتخاذ الإجراءات القمعيّة ضدّهم.
واتّهمت وزارة داخليّته بعض الحسابات على مواقع التواصل الاجتماعي بأنّها تستهدف إثارة الفتنة وتهديد السلم الأهلي والنسيج الاجتماعي، «على خلفية معارضتها لاتفاق التطبيع بين النظام والكيان الصهيوني».
و«تمكّنت» الوزارة، وفق تصريح مدير عام الإدارة العامة لمكافحة الفساد والأمن الاقتصادي والإلكترونيّ، من خلال عمليّات البحث والتحرّي التي تمّ مباشرتها في أعقاب رصد ما وصفته حسابات مشبوهة تستهدف إثارة الفتنة وزعزعة الأمن والاستقرار في البحرين، من التوصّل إلى أنّ هذه الحسابات تُدار من خارج البلاد، من قبل شخصيات محكومة في قضايا «إرهابيّة» وهاربة خارج البلاد- على حدّ زعمه.
ولفت إلى أنّ هذه الحسابات تتعمّد «تشويه صورة البحرين والإساءة إليها، على خلفية توقيع إعلان تأييد السلام بين البحرين وإسرائيل»، بحسب تعبيره، متوعّدًا باتخاذ الإجراءات القانونية بشأنها، وما تبثّه من «مضامين مخالفة للقانون ومبادئ السلم الأهلي والنسيج الاجتماعي».
يذكر أنّ النظام الخليفيّ قد اعتقل شاعرًا بحرانيًّا بسبب إلقائه قصيدة مناهضة للتطبيع، وأجبر عشرات المواطنين على عدم المشاركة في أي فعاليّات تقام في هذا الصدد عبر تهديدهم، وسبق له أن حكم بالسجن 3 سنوات على شاب أحرق العلم الصهيونيّ وذلك في سابقة من نوعها حيث حاكمه بهذه التهمة وحتى قبل إعلانه التطبيع رسميًّا.