يسعى النظام الخليفيّ باستمرار إلى تبرير هرولته إلى التطبيع مع الكيان الصهيونيّ لاجئًا في أغلب الأحيان إلى الكذب وتزييف الوقائع والحقائق.
فعلى الرغم من التغطية الإعلاميّة العربيّة والدوليّة للحراك الشعبيّ الذي حصل في البحرين رفضًا لهذا التطبيع ولا سيّما في «جمعة غضب القدس» في 18 سبتمبر/ أيلول 2020 و«جمعة سقوط اتفاق الخيانة» في 2 أكتوبر الجاري، والبيانات المستنكرة من جمعيّات وفعاليّات من الطائفة السنيّة والشيعيّة، وعلى الرغم من أنّ التظاهرات وقطع الشوارع وحرق العلم الصهيونيّ عمّت العديد من البلدات والمدن، وأقيمت وقفات غاضبة ورفع الأهالي العلم الفلسطينيّ فوق الأسطح، تكثِر أجهزة النظام التصاريح الرنّانة الزائفة حول قبول الشعب بهذا التطبيع.
فقد زعم المدعو وزير الخارجيّة «عبد اللطيف الزياني» أنّ مبادرة النظام بالتطبيع مع الكيان الصهيونيّ تجسّد القيم الأصيلة لشعب البحرين الذي يؤمن بالتسامح والتعايش بين أصحاب الديانات والعقائد والثقافات، بحسب ذكرت وكالة «بنا».
وتجاهل الزياني الاعتقالات والاستدعاءات لعشرات المواطنين وذلك لمنعهم من المشاركة في التعبير السلميّ عن رفضهم هذا التطبيع بالقوّة وبلغة التهديد والوعيد.
وسبق للمدعوّة رئيسة جمعيّة الصحفيين البحرينيّة «عهديّة أحمد» أن ادّعت لوسائل إعلام صهيونيّة أنّ المعترضين على هذا التطبيع هم قلّة قليلة من الشعب.