كشف مراقبون أنّ بعض الأنظمة العربية التي تدّعي أنّها تدافع عن القضية الفلسطينية عوضًا عن أن تسهم في حماية الأسرى والضغط على الاحتلال قامت بعكس ذلك، ومارست ضغوطها على الفلسطينيين والسجناء أنفسهم من خلال التطبيع مع الاحتلال، الأمر الذي منح الصهاينة الضوء الأخضر لتعذيب الفلسطينيّين.
إذ يمارس العدو قتلًا بطيئًا بحقّ الأسرى الفلسطينيين القابعين في سجونه، من خلال حرمانهم أبسط حقوقهم ومنع وصول المعقمات وأدوات التنظيف إليهم في ظل انتشار وباء كورونا، كما يقوم الاحتلال بهذه الخطوة بشكل متعمد لممارسة أكبر ضغط ممكن على الأسرى وعلى القيادات الفلسطينية ومحاولة كبح جماح أي خطوة ممكن أن تقوم بها السلطة الفلسطينية أو حماس أو حتى المنظمات الدولية التي تراقب ما يجري بصمت مطبق.
وفي هذا الإطار قال رئيس هيئة شؤون الأسرى والمحررين الفلسطينية “قدري أبو بك” إنّ الأوضاع في مختلف السجون والمعتقلات الصهيونية ذاهبة باتجاه التصعيد والضغط والانفجار إنْ استمرّت السياسات الإسرائيليّة القمعية بحق الأسرى، فيما دخل الأسرى الفلسطينيون في إضراب عام يومي الجمعة والسبت احتجاجًا على رفض إدارة سجون الاحتلال على إدخال الأموال في حسابات الأسرى المخصصة لشراء احتياجاتهم.