بسم الله الرحمن الرحيم
قضيّة فلسطين والقدس هي قضيّة الأمّة، كلّ الأمّة، ففلسطين أرض الأنبياء والقدس قبلة المسلمين الأولى، والدفاع عنها دفاع عن الحقّ والإسلام ومقدّسات المسلمين.
من هنا يجب أن يكون عملنا المركزيّ متّجهًا نحو فلسطين لتحريرها من الكيان الصهيونيّ الغاصب، وعناوين التطبيع المخادعة، مهما تنوّعت، هي اعتراف بهذا الكيان الغاصب، فعنوان التطبيع باسم «السلام» هو في حقيقته استسلام ورضوخ للصهاينة، وخيانة لفلسطين، وبيع لأرض إسلاميّة، لا يرضاها كلّ حرّ ومنصف، فعلى شعوب العالم أن تنهض، وتقاوم هذه الخيانة عبر كافّة الخيارات المناسبة.
وشعبنا البحرانيّ الأبيّ يرفض هذه الخيانة رفضًا قاطعًا، وهو لن يسكت عليها، ولن يتهاون في الدفاع عن أرض القدس والطهارة حتى «سقوط اتفاق الخيانة» الذي أقدم عليه النظام الإماراتي ونظام العار الخليفيّ، ولن يكتفي بالاستنكار والشجب عبر الكلمات والبيانات، بل سيكون حاضرًا دائمًا في الميدان إلى جنب الإخوة الفلىسطينيّين مستخدمًا كلّ الوسائل الممكنة للإطاحة نهائيًّا باتفاق الخيانة والعار الذي سقط شعبيًّا، وسيسقط عمليًّا في قادم الأيام.
ختامًا، تحيّة إجلال لشعبنا الذي أكّد بحراكه الغاضب وتظاهراته الشعبيّة أنّه عصيّ على الانكسار، وثابت على المبادئ الإسلاميّة، ومتمسّك بالقدس الشريف.
رئيس مجلس شورى ائتلاف شباب ثورة 14 فبراير
الجمعة 2 أكتوبر/ تشرين الأول 2020 م