تحت غطاء عدم المحاسبة والمساءلة يعمد الكادر الطبيّ في السجون الخليفيّة إلى إهمال المعتقلين والمخاطرة بسلامتهم وصحّتهم، حيث ازدادت في الفترة الأخيرة تجاوزاتهم وخاصّة في موضوع الأدوية.
فقد أكّد الحقوقيّ المعتقل «علي حاجي» أنّ عيادة سجن جوّ المركزيّ أصبحت صيدليّة تجاريّة ينعدم فيها تشخيص المرض، ويُمنع صرف الأدوية غالبًا فيها، إلى جانب الدور التآمري لوزارة الإرهاب التي عملت على تفاقم الأزمة عبر عدم متابعة المواعيد، ورفض تحويل المرضى إلى العيادات الخارجيّة.
هذا وعبّرت عائلتا المعتقلَين «عباس أحمد خميس وأحمد فايز» عن قلقهما على سلامتهما بعد نقلهما إلى مبنى العزل منذ 6 أيام بسبب الجرب المنتشر في سجن جوّ المركزيّ.
حيث طالبت عائلة خميس في رسالة صوتيّة بتقديم العلاج لابنها، وتوفير الملابس القطنيّة له، مبدية استعدادها على أن يكون تأمين الدواء والملبس على عاتقها، وطالبت أيضًا بزيادة وقت الاتصال المسموح له به.
وقالت عائلة فايز إنّ ابنها دخل السجن وهو لا يعاني من أيّ أمراض، وهو الآن في مبنى العزل يعاني من الجرب، وقد مضى على وجوده هناك 6 أيام، دون أن يُقدّم له الدواء إلا منذ يومين، في حين أنّه يحتاج إليه بشكل يوميّ، وبحاجة أيضًا إلى الرعاية والنظافة، مطالبة بتوفير الأدوية له، أو إخراجه من السجن حتى تتمكّن من علاجه، حيث إنّه غير قادر على معالجة نفسه في السجن، وفق تعبيرها.