أكّد سماحة الأمين العام لحزب الله «السيّد حسن نصر الله» أنّ الرهان هو على الشعوب الرافضة لتطبيع حكوماتها مع الكيان الصهيونيّ إسوة بشعب البحرين الذي أعلن رفضه المطلق لما أقدم عليه النظام الخليفيّ.
وفي كلمته المتلفزة اليوم الثلاثاء 29 سبتمبر/ أيلول 2020 التي تناول بها آخر مستجدات الوضع في لبنان، ختم سماحته بالإشادة بشعب البحرين بكلّ أطيافه، واصفًا إيّاه بالشجاع والصابر والصامد، موجّهًا التحيّة للشباب الثوّار الذين ملأوا الساحات غضبًا، وللعلماء الأفاضل الذين أصدروا بيانات التنديد بأسمائهم وهم داخل البحرين، وللجمعيات السياسيّة والأحزاب وبعض النوّاب، كما خصّ بالتحيّة سماحة الفقيه القائد الشيخ عيسى قاسم على موقفه.
وقال نصر الله إنّ موقف شعب البحرين موقف مشرّف وهذا عهده في قضايا الأمّة، فهو على الرغم من جراحه والتهديدات والقمع ومعتقليه ورموزه المغيّبين في السجون نزل أبناؤه بصدورهم المفتوحة للرصاص وأيديهم الممدودة للاعتقال، وقالوا كلمتهم المدوّية في زمن الصمت والخنوع والخضوع، رفضًا لما أقدم عليه الحكّام أو السلطة أو الملك الذين أصلًا لا يملكون قراراهم، فهم ليسوا أكثر من ولاة على إحدى ولايات التي يحكمها النظام السعوديّ، وفق تعبيره.
كما وجّه سماحته التحيّة لشعب الجزائر وتونس الذين رفضوا التطبيع واستنكروه، داعيًا شعب السودان إلى عدم السماح بتطويعه تحت عنوان رفع اسمه عن «لائحة الإرهاب»، وشدّد سماحته على أنّ المطبّعين خسروا الآخرة بخيانتهم والدنيا كذلك حيث خسئت حساباتهم فيها.