أكّدت حركة المقاومة الإسلاميّة «حماس» رفضها الكامل لما أقدم عليه النظام الخليفيّ والإمارات من تطبيع للعلاقات مع المحتل الصهيونيّ.
واستهجنت في بيان لها بمناسبة الذكرى العشرين لانتفاضة الأقصى، موقف جامعة الدول العربيّة، التي تراجعت وانحرفت عن مسارها، ورفضت إدانة التطبيع مع العدوّ الصهيونيّ، مهيبة بأبناء الشعب الفلسطينيّ الاستمرار في شدّ الرحال إلى المسجد الأقصى والرباط فيه والدفاع عنه والتصدّي لجنود الاحتلال المستوطنين الصهاينة، وبكلّ قوة مهما كلّف ذلك من ثمن.
وأكدت الحركة أنّ مسار العمل المشترك والحوار الوطنيّ الشامل الذي مضت به من أجل ترتيب البيت الفلسطينيّ ومقاومة المحتلّ ومواجهة مخطّطاته هو خيار استراتيجيّ وقيمة عليا لن تتراجع عنها، وستبذل في سبيل تحقيق ذلك كلّ الوسع والزيادة- بحسب تعبيرها.
ورأى أمين سرّ اللجنة التنفيذيّة لمنظّمة التحرير الفلسطينيّة وكبير المفاوضين في فلسطين «صائب عريقات» أنّ اتفاقيّات التطبيع التي وقّعها النظام الخليفيّ والإمارات مع الكيان الصهيونيّ هي اعتراف بسيادة دولة الاحتلال على القدس والمسجد الأقصى.
وكان موقع يورو نيوز بالعربية قد قال إنّ الذكرى الـ20 للانتفاضة الفلسطينيّة الثانية تأتي هذا العام مع إعلان كلّ من النظام الخليفيّ والإمارات اتفاقيّات التطبيع مع الكيان الصهيونيّ برعاية أمريكيّة، تتعارض مع عقود من الإجماع العربيّ على أنّه لا سلام مع الكيان المحتلّ دون حلّ للقضيّة الفلسطينيّة.
وأوضح الموقع أنّ حكومة تل أبيب وافقت بموجب اتفاقيّتها مع الإمارات على «تعليق» ضمّ أجزاء من الضفّة الغربيّة المحتلّة دون تحديد المدّة، فيما وصفت السلطة الفلسطينيّة الخطوة بأنّها «طعنة في الظهر»، وأعلنت في 22 سبتمبر/ أيلول تخلّيها عن رئاسة «الجامعة العربيّة» في دورتها الحالية، احتجاجًا على فشلها في اتخاذ موقف ضدّ اتفاقيّات التطبيع.
هذا ويحيي الشعب الفلسطينيّ ذكرى انتفاضته الثانية التي اندلعت شرارتها في 28 أيلول/ سبتمبر 2002 إثر زيارة رئيس وزراء الكيان الصهيونيّ في ذلك الوقت «أرئيل شارون» للحرم القدسيّ، وهو ما عدّه الفلسطينيون استفزازًا لمشاعرهم، فاشتعلت المواجهات بينهم وبين القوات الإسرائيليّة المحتلّة.