قال الأمين العام لحركة عصائب أهل الحق فضيلة الشيخ قيس الخزعلي إنّ الدور الذي تقوم به السفارة الأمريكية في بغداد مع هذا العدد الكبير من موظفي أجهزة الاستخبارات والمخابرات الذي لا يوجد له مثيل في أي دولة أخرى، هو تجسّسي، وكذلك عمليات التجنيد المستمرة التي كانت تقوم بها من خلال اللقاءات المباشرة مع قادة الأجهزة الامنية وكبار ضباط الامن والدفاع.
جاء ذلك في بيان له قال فيه لا يوجد في العراق موضوع اسمه استهداف الهيئات الدبلوماسية والثقافية وانما الموجود استهداف سفارة الولايات المتحدة الأمريكيّة تحديدًا، وهذا كما هو معلوم له أسبابه المعروفة أما باقي الهيئات الدبلوماسية فإنها تمارس عملها بشكل طبيعي دون أن يعتدي عليها أحد، فهذه السفارة حاليًّا هي ليست سفارة دولة صديقة وإنما هي سفارة دولة احتلال للعراق بعد أن رفضت الإدارة الأمريكيّة تطبيق قرار الشعب ومجلس النواب والحكومة العراقية.
وأضاف الخزعلي انّ القوات العسكرية الكبيرة والأسلحة المتوسطة والثقيلة والضخمة الموجودة فيها يجعل محيط هذه السفارة بمثابة معسكر أو ثكنات عسكرية يمكن ان تستخدم في توجيه تهديد للقوى السياسيّة، كما أنّ استمرار وجوده يعرّض أمن العاصمة بغداد للخطر.
ودعا الجهات المعنية إلى القيام بواجبها في الحفاظ على الحشد الشعبي قويًّا مستقلًا بعيدًا عن الاصطفافات السياسية والانتماءات الحزبية وتشريع القوانين اللازمة لتنظيمه وتنفيذها ووضع حد للتجاوزات التي تجري باسمه، لأنّ الحشد الشعبي يبقى صمام الأمان الأهم في الدفاع عن العراق والعراقيين وضمان أمنهم ومستقبلهم.