رأى تقرير المكتب الوطني للدفاع عن الأرض ومقاومة الاستيطان أنّ دور النظام الخليفي في حفل توقيع اتفاق العار كان دور الكومبارس لا أكثر ولا أقل، وقد تم توظيفه إعلاميًّا وسياسيًّا على نحو واضح، فالتطبيع مع دولة الامارات كان الاختراق الحقيقي، لأنها تحاول ان تقدم نفسها كلاعب إقليمي في شؤون المنطقة.
وللتغطية على التطبيع ادعت الامارات أنّها بذلك تساعد الفلسطينيين في وقف ضم مساحات واسعة من أراضي الضفة الغربية، بينما احتفظ نتنياهو في يده بعدد من الأوراق للاستخدام في الوقت المناسب، فالضم لم يشطب عن جدول أعمال حكومته وحتى التوسع الاستيطاني، أما بناء وحدات استيطانية جديدة فقد احتفظ بها نتنياهو ورقة باليد لاستمالة منظمات الاستيطان إلى جانبه في الوقت المناسب، فاتفاقيات التطبيع ترفع الحرج عن حكومة الاحتلال وتسمح بإطلاق موجة من البناء في المستوطنات.
ووفق التقرير فإنّ أنشطة للشركات والمؤسسات الصهيونية أسهمت بنجاح في توطين أكثر من نصف مليون متطرف في مئات المستوطنات المنتشرة فى طول الضفة الغربية المحتلة وعرضها، وأنها أوجدت مساحات كبيرة من الأرض جرى مصادرتها تحت مبرر حماية المستوطنين، وما زالت تعمل بوتيرة أسرع في الوقت الحالي من أجل التكيّف مع الخطة الأمريكية المعروفة باسم صفقة القرن.