قال قائد الثورة في اليمن السيد عبد الملك بدرالدين الحوثي إنّ التسليم للأمريكي بالأرض والقرار والسيادة والثروة والخنوع التام لا يسمى سلامًا، بل هو استسلام، وتسليم فلسطين والقدس للصهاينة، فهدر كرامة الشعب الفلسطيني وحقّه لا يسمّى سلامًا، بل يسمى استسلامًا.
جاء ذلك في كلمته بمناسبة الذكرى السادسة لثورة 21 سبتمبر التي استنهضت مبادئ الشعب اليمني وقيمه وتاريخه المشرف، مؤكّدًا أنّ كل أشكال التعامل مع الاحتلال خروج من صفّ الأمّة والتحاق بركب الأعداء، وخطأ استراتيجي سياسيّ وخسارة فادحة لصالح عدو مستغل يحقر من يرتمي في أحضانه.
ورأى السيد الحوثي التطبيع مع العدو الصهيوني إخلالًا بالأمن وزعزعةً للاستقرار في البلاد العربية والإسلامية، مخاطبًا الشعب اليمني والفلسطيني ألّا يستوحشوا من التحالفات والعداوات والنكران في المحيط العربي طوال هذه الفترة، منذ بداية العدوان إلى اليوم، وأنّ أولئك الذين اتجهوا تجاه العمالة والخيانة، وسخّروا أنفسهم وإمكاناتهم ومقدراتهم، وجعلوا كل برنامجهم العملي في خدمة أمريكا والصهيونية هم الخاسرون.