زارت وفود أهليّة روضة الشهيد الناشط «ناصر الرس» في مدينة النجف الأشرف في الذكرى السنويّة لاستشهاده، وزيّنوها بصوره وباقات من الورود.
والشهيد «ناصر الرس – 33 عامًا» هو ناشط من أصول كويتيّة، ويحمل الجنسيّة الكنديّة شارك الشعب البحرانيّ في الاعتصام المركزيّ في ميدان الشهداء، واعتقل من مطار البحرين الدوليّ في أعقاب إعلان حالة الطوارئ بتهم كيديّة، وهو الشاهد على جريمة تعذيب الشهيد «عبد الكريم فخراوي» .
وقد استشهد فجر يوم الثلاثاء 20 سبتمبر/ أيلول 2016، وذلك إثر مضاعفات صحيّة خطرة صاحبته طوال السنوات الماضية نتيجة تعرّضهِ للتعذيب الوحشيّ والصعق الكهربائيّ في سجون الكيان الخليفيّ عام 2011، وهو ما أكّده الأطبّاء في مركز أبحاث القلب في العاصمة «أوتاوا» بكندا.
ونعاه ائتلاف شباب ثورة 14 فبراير في بيان قائلًا: إنّ استشهاد الناشط «ناصر الرس» الذي مثّل حالة نوعيّة في التفاعل والوقوف العمليّ إلى جانب ثورة 14 فبراير، ومناصرة شعب البحرين المظلوم، يُحمّلنا مسؤوليّة أكبر في الاستمرار بالثورة وتحقيق أهدافها السامية في تقرير المصير، والتمسّك بالقصاص من القتلة المجرمين.
كما أقام له الفدائيّون الذين كانوا مرابطين في «ميدان الفداء» آنذاك، يوم الأربعاء 21 سبتمبر/ أيلول 2016 مراسم تأبينيّة، وفاءً لدماء الشهداء الأبرار.
هذا وشيّع الشهيد في موكب جنائزيّ مهيب يوم الإثنين 3 أكتوبر/ تشرين الأوّل 2016 إلى مثواه الأخير في وادي السلام بمدينة النجف الأشرف، حيث شارك في تشييعه عدد من الشخصيّات الجهاديّة والعلميّة إلى جانب حشد من المواطنين البحرانيّين والعراقيّين تعظيمًا لمقامه وتكريمًا له، بعد أن طافوا بجثمانه حول ضريح أمير المؤمنين علي بن أبي طالب «ع» قبل أن يوارى الثرى.