قالت وكالة رويترز إنّ خطوة النظام الخليفيّ في التطبيع مع الصهاينة بعد الإمارات قد حظيت بإشادة دوليّة من جهة ولكنّها أثارت موجة جديدة من المعارضة في الداخل.
ورأت الوكالة أنّ ما سيعود به اتفاق العار هذا على آل خليفة من تلقي المزيد من الدعم من شركاء غربيّين وإقليميّين ستقابله مخاطرة منهم بتوسيع نطاق التوتر السياسي، وقد يشحذ قوى المعارضة بقيادة «الأغلبية الشيعية» التي سحق تحرّكها إثر ثورة فبراير 2011 بمساعدة النظامين السعودي والإماراتي.
وأضافت أنّ المعارضة استمرت على نطاق ضيّق وتصاعدت في بعض الأحيان لمناوشات شهدت رشقًا بالحجارة وهجمات بإطلاق النار وقنابل محلية الصنع، ما وضع االبحرين على الجبهة الأمامية للنزاع الإقليمي الأوسع نطاقًا على النفوذ والسيطرة بين إيران والسعودية، بحسب تعبير الوكالة.
ولفتت إلى قمع النظام للحراك عبر الاعتقالات والمداهمات وإسقاط الجنسيّة وحظر أحزاب معارضة وإغلاق الصحف، وقلّل ذلك من خروج احتجاجات شعبية حاشدة، لكن الغضب بدأ في الغليان من جديد منذ إعلان الاتفاق يوم الجمعة الماضي.
وذكرت الوكالة أنّ البحرين شهدت احتجاجات متفرقة للشوارع في كلّ ليلة تقريبًا منذ الاتفاق الذي يصفه النظام بأنّه «يدعم السلام بين البحرين وإسرائيل» ويتجنّب استخدام مصطلح «التطبيع»، إذ يعدّه بعضهم إشارة لترسيخ تفوّق الكيان الإسرائيلي دبلوماسيًّا وعسكريًّا على الفلسطينيين.
وأشارت رويترز إلى الشعارات التي اعتمدها الشعب في تعبيره عن رفض التطبيع الخليفيّة ومنها: «التطبيع خيانة»، وتطرّقت إلى دعوة سماحة الفقيه القائد آية الله الشيخ عيسى قاسم إلى مقاومة التطبيع.