أكّد مراقبون أنّ التطبيع الإماراتي الخليفيّ مع الصهاينة لم يكن سياسيًّا أو اقتصاديًّا فقط وإنما يحمل بين طياته ما هو أهم ألا وهو التطبيع الديني لتلافي أي إرهاصات دينية تعقب الاتفاق.
فقد اقترحت صحيفة “جيروزاليم بوست” العبرية أن يقيم رئيس وزراء الاحتلال، بنيامين نتنياهو، صلاة مشتركة في المسجد الأقصى مع ولي عهد أبوظبي محمد بن زايد، أو مع رئيس الوفد الإماراتي الذي من المقرر أن يصل إلى الأراضي المحتلة الشهر الجاري.
وأوضح المراقبون أن انتقاء اسم “اتفاق أبراهام” لاتفاق التطبيع مع الإمارات لم يكن عبثيًّا، وأنه بحسب ادعاء الصهاينة فإنّ السلام بين الديانات يتطلب الإقرار بـ”حقّ اليهود بالصلاة في جبل الهيكل”، وهو المصطلح الصهيوني المزعوم للمسجد الأقصى المبارك.
كما حملت زيارة الوفد الإسرائيلي إلى الإمارات، في 13 أغسطس الماضي دلالات على رغبة الصهاينة في الدخول إلى التطبيع الديني مع هذه الدولة الخليجية، من خلال تكليف رئيس حكومة الاحتلال، بنيامين نتنياهو، للرجل الديني مائير بن شبات، برئاسة الوفد، فيما بدأت الإمارات مبكرًا في دعم الديانة اليهودية، قبل إعلانها تطبيع علاقاتها بشكل رسمي مع الصهاينة، من خلال إعلان موعد إنشاء أول معبد يهودي رسمي في البلاد والأكبر بالمنطقة، والذي سيكتمل في ثلاث سنوات ويُفتتح عام 2022.