هكذا تعامل أمريكا عبيدها الصغار، فخلافًا للبروتوكولات الدبلوماسية المتبعة، جرى الاستقبال البارد لوزير خارجية النظام الخليفي عبد اللطيف الزياني عند وصوله العاصمة الأميركية واشنطن لتوقيع “اتفاق الخيانة” مع كيان العدو الصهيوني، حيث تخلل ذلك كم كبير من الذل والمهانة.
وبعيدًا عن البروتوكولات الدبلوماسية، لم يكن في استقبال الوزير الخليفي سوى ممثل صغير عن النظام في الولايات المتحدة، وهذا الاستصغار هو رسالة من الإدارة الاميركية لعملائها الذين ينفذون أجنداتها بلا مناقشة حتى وإن مست كرامتهم فالغاية لديهم هي المحافظة على عروشهم واستمرارهم بنهب الثروات.
هكذا هو حال بعض الأنظمة العربية العميلة، تستجدي العطف من ترامب ليحميها بترسانته العسكرية من غضب الشعوب أو من ما يسمونه التهديد الإيراني، وتُعامل باستحقارٍ كبير أمام وسائل الإعلام المختلفة، وما خفي أعظم في الغرف المغلقة.