أدانت فصائل المقاومة الفلسطينيّة الإعلان «التطبيعيّ الخيانيّ» بين الكيان الصهيونيّ والنظام الخليفيّ، واصفة إيّاه بالطعنة الغادرة لتضحيات الشعب الفلسطينيّ والأمّة وشهدائها.
وأكّدت الفصائل في مؤتمر صحفيّ مشترك أنّ هذا الإعلان المخزي لا يعبّر عن إرادة شعوب الأمّة الواعية والمقاومة، وأنّه يتطلّب تحركًا شعبيًا عربيًا إسلاميًا واسعًا، لنبذ التطبيع والمطبّعين، وتوحيد كلّ الجهود لنصرة القضيّة الفلسطينيّة ودعمها في كلّ الاتجاهات، وتوجيه بوصلة العداء باتجاه العدوّ الأوحد الكيان الصهيونيّ.
وحيّت المواقف الشعبيّة والمجتمعيّة البحرينيّة، والمواقف العربيّة والإسلاميّة الأصيلة، التي أعلنت رفضها هذا الاتفاق البغيض، والتي أكّدت أنّ الكيان الصهيونيّ هو عدوّ لهذه الأمّة، وأنّ القضيّة الفلسطينيّة هي القضيّة الأساسيّة والمركزيّة، مستنكرة بعض «الأصوات النشاز التي باركت هذا الإعلان الخيانيّ التطبيعيّ، والتي تهدف إلى كيّ وعي الأمّة، وحرفها عن مسارها الطبيعيّ، في معاداة الصهاينة والدفاع عن القضيّة الفلسطينيّة».
وشدّدت فصائل المقاومة على أنّ هذا التطبيع الخيانيّ الجديد يوجب على منظّمة التحرير الفلسطينيّة الانسحاب من جامعة الدول العربيّة التي تخلّت عن مسؤوليّاتها تجاه دعم القضيّة الفلسطينيّة ونبذ التطبيع.
وكانت حركة الجهاد الإسلاميّ في فلسطين قد رأت في وقت سابق أنّ اتفاق تطبيع النظام الخليفيّ مع الكيان الصهيونيّ كشف زيف هذا النظام وعدم شرعيّة حكّامه وارتباطاتهم التاريخيّة بالأعداء.
وأدانت حركة المقاومة الإسلاميّة حماس الإعلان الخليفيّ- الأمريكيّ للتطبيع مع الصهاينة، واعتبرته طعنة غادرة جديدة في ظهر الشعب الفلسطينيّ، وخيانة لفلسطين والقدس، وخطوة في الاتجاه المعاكس لمصالح البحرين والأمّة العربية والإسلاميّة، ووصفته بالعار الذي سقطت فيه دولة جديدة من دول الأمّة العربية، وانتكاسة سياسيّة وسقطة كبرى لحكّام البحرين.