وجّه النظام الخليفيّ أبواقه لتنعق بأصواتها الناشزة تأييدًا لتطبيعه مع الصهاينة تبريرًا لخطوته التي رفضها الشعب البحرانيّ بكلّ أطيافه.
فقد رحّب في هذا السياق ما يسمّيان مجلسي الشورى والنوّاب في البحرين بإقامة علاقات دبلوماسيّة مع الكيان الصهيونيّ، ورأيا أنّها ستسهم في الاستقرار والسلم في المنطقة.
وزعم المجلسان في بيان مشترك أنّ اتفاق التطبيع مع الكيان الصهيونيّ يأتي استمرارًا لجهود البحرين في ترسيخ دعائم الأمن والاستقرار والسلام في جميع أنحاء العالم، مشدّدين على أهميّة تكثيف الجهود لإنهاء الصراع الفلسطينيّ الإسرائيليّ، وتحقيق السلام العادل والشامل، وفقًا لحلّ الدولتين، وقرارات الشرعيّة الدوليّة ذات الصلة- على حدّ تعبيرهما.
وأوضحا أنّ هذا الاتفاق يأتي في سياق النهج الخليفيّ الأصيل والتاريخ العريق في تعزيز الانفتاح والتعايش مع الجميع، والتماسك المجتمعيّ فيها بين مختلف الأعراق والديانات، مؤكّدين دعمهما هذه الخطوة التي وصفاها بالتاريخيّة تجاه تحقيق السلام في الشرق الأوسط، وإقامة الحوار والعلاقات المباشرة بين المجتمعين الفاعلين، وأشادا بالدور «القياديّ» للإمارات وولي عهدها في إعلانها علاقات دبلوماسيّة كاملة مع إسرائيل، وفق بيانهما.
وأكّد وزير خارجيّة النظام عبد اللطيف الزياني أهميّة «الخطوة التاريخيّة» التي قام بها حمد بن عيسى آل خليفة لما وصفه بتحقيق السلام في الشرق الأوسط، بجهود بارزة من الرئيس الأميركيّ بإعلان سلام مع الكيان الصهيونيّ، زاعمًا أنّ هذا الإعلان يحقّق أهداف مبادرة السلام العربية، وسيسهم في تعزيز الأمن والاستقرار في المنطقة، بما يضمن نيل الشعب الفلسطينيّ لحقوقه المشروعة ويحقّق السلام الدائم، وفق زعمه، مضيفًا أنّه يراه خيارًا استراتيجيًّا لإنهاء النزاع الفلسطينيّ- الإسرائيليّ بشكل عادل وشامل، بما يضمن حقوق الشعب الفلسطينيّ.
أما عرّاب التطبيع الأوّل وزير الخارجيّة السابق ومن يدعى كبير مستشاري حمد «خالد بن أحمد آل خليفة» فقد أشاد بهذه الخيانة التي سعى إليها حثيثًا حيث قال «اتفاق التطبيع مع الكيان الصهيونيّ من شأنه أن يوجّه رسالة إيجابيّة ومشجّعة إلى شعب إسرائيل، بأنّ السلام العادل والشامل مع الشعب الفلسطينيّ هو الطريق الأفضل، والمصلحة الحقيقيّة لمستقبله ومستقبل شعوب المنطقة»، زاعمًا أنّه «حين تضع البحرين نهج الانفتاح والتعايش مع الجميع في مقدّمة أولويات سياستها الخارجيّة، فإنّها تبني على قرون من التعايش والتماسك المجتمعيّ فيها بين مختلف الأعراق والديانات«.