قال الفقيه القائد سماحة آية الله الشيخ عيسى قاسم في خطاب له أمام الآلاف من أهالي مدينة زنجان شمال غرب الجمهورية الإسلامية إنّ محرّم يختبر المؤمنين: هل يضعون أيديهم في يد الحسين «ع» أم في يد يزيد، وهل يسلكون مسلك الحسين «ع» أو مسلك يزيد؟
وأكّد سماحته في الكلمة المصوّرة التي عرضت مترجمة بالفارسية خلال موسم عاشوراء 1442هـ أمام أهالي المدينة أنّ إيران الإسلام تنعم اليوم بقيادة الولي الفقيه الذي لا تنفك نصرة الإسلام عن نصرته، ولا يصدق الولاء لقيادة الإمام الحسين «ع» إلّا بصدق الولاء له، واصفا إياه بالحسين الظاهر اليوم في الساحة العالمية في قِبال ألف يزيد ويزيد.
*فيما يلي نصّ خطاب عاشوراء لأهالي زنجان:
بسم الله الرحمن الرحيم
الصلاة والسلام على سيدنا النبي الأكرم الأعظم محمد بن عبدالله وآله الطيبين الطاهرين
السلام على الأعزاء المؤمنين الغيارى من أهل زنجان الكرام
يشرّفني أن أشارككم إحياء موسم عاشوراء الحسين “عليه السلام” بهذه الكلمة الموجزة.
ما أتى موسمُ عاشوراء وما اقترب في أيّ سنةٍ إلاّ واشتدّ حماس أهل الإيمان للدين، وارتفع مستوى الغيرة للحقّ عند النفوس الكريمة، وتضاعفت روح الشجاعة والإباء، وبَلَغ الهَياج الواعي والمنضبط على خطّ الإباء الإيماني أَوَجَهُ لنصرة الدّين والحقّ والعدل ومقاومة العدوان والباطل والفساد في الأرض وخطّ الانحراف عن الله تبارك وتعالى.
وباقتراب عاشوراء ينفتح الفكر على أهمية الالتفاف بالقيادة الدينية الرشيدة المرضيّة لله سبحانه والمُتمَثِّلة في عصرنا الحاضر -عصر الغيبة الكبرى- في قيادة الفقيه العدل الكفؤ الخبير.
وإيران الإسلام تنعَم اليوم بقيادة الولي الفقيه الذي لا تنفك نصرة الإسلام عن نصرته، ولا يصدق الولاء لقيادة الإمام الحسين “عليه السلام” إلاّ بصدق الولاء له، فإنّه الحسينُ الظاهر القائم اليوم في الساحة العالمية، وهو قيادة إسلامية حسينية في قِبال ألف يزيد ويزيد.
محرّمٌ يختبرنا هل نضع يدنا في يد الحسين “عليه السلام” أو في يد يزيد، وهل نسلك مسلك الحسين “عليه السلام” أو مسلك يزيد. والحسينُ ولي الله، وما يزيد إلا من أولياء الشيطان، ومَن والى الحسين “عليه السلام” والى من رضي الحسين قيادته، ومَن والى يزيد حارب ولاية الحسين “عليه السلام”، وولاية من رضي الحسين “عليه السلام” قيادته.
يا أهل زنجان من أهل الإيمان والولاء والإباء والتضحية والفداء، حماسُكم اليوم يشتدّ وترتفعُ موجتُه، وهو حماسٌ من أجل الدين والولاء الحقّ وعلى خطّ الدين وضوابطه وأهدافه وأحكامه وقيمه.
وبهذا يَشرُف الحماس ويعظُم شأناً عند الله، ويكرُم به صاحبه ويعزُّ أهلُه.
وإلى عامٍ قادم وأعوامٍ متتالية على خطّ الحسين “عليه السلام”، على خطّ محبة أهل البيت وولائهم “صلوات الله عليهم أجمعين”.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته