تخوض فلسطين معركة ضدّ محاولات إسكاتها ومنعها من استنكار التطبيع العربيّ، فما يحدث في الجامعة العربية هو معركة شرسة تجري في الخفاء، وهناك مساعٍ في الجامعة للحجر على القضيّة الفلسطينيّة وإقناع الفلسطينيّين بصفقة ترامب.
وفي هذا السياق نقلت قناة «الميادين» عن مصادر دبلوماسية أنّ النظام الخليفيّ رفض الطلب الفلسطيني بوضع بند رفض التطبيع على هامش الدورة العاديّة المقرّرة في التاسع من الشهر الجاري، وأنّه هدّد فلسطين بوضع بند من طرفه لتأييد التطبيع وتشجيع صفقة القرن.
وعرضت الميادين رسالة موجّهة من النظام إلى الجامعة العربية تكشف أنّ وزارة خارجيّته لا ترى حاجة إلى وجود بند مستقلّ للموضوع المشار إليه في مذكرة المندوبية الدائمة لدولة فلسطين لدى جامعة الدول العربية، حيث يمكن تناول أيّ تطوّرات ذات صلة بالقضيّة الفلسطينيّة والصراع العربيّ- الإسرائيليّ تحت البند الدائم المعنون «القضية الفلسطينية والصراع العربي الإسرائيلي»- وفق تعبيرها.
يذكر أنّ النظام الخليفيّ كان أوّل المهنّئين للإمارات على خيانتها، وذلك فور إعلانها التطبيع مع الكيان الصهيوني في 13 أغسطس/ آب 2020، وسط ردود أفعال غاضبة ورفض شعبي وعربي لهذه الخطوة.
وكان ائتلاف شباب ثورة 14 فبراير قد أكّد أنّ شعب البحرين بمختلف أطيافه وفئاته يرفض رفضًا قاطعًا وحاسمًا أيّ خطوة تطبيعيّة مع الكيان الصهيونيّ، إيمانًا منه بعدالة القضيّة المركزيّة للأمّة (القدس الشريف) ومشروعيّتها، ودعا إلى سلسلة نشاطات ميدانيّة وثقافيّة ونسويّة متعدّدة خلال الأيام والأسابيع المقبلة تعبيرًا عن هذا الرفض القاطع لجريمة التطبيع مع الصهاينة.