أكّد ائتلاف شباب ثورة 14 فبراير أنّ شعب البحرين بمختلف أطيافه وتوجّهاته لن يسمح بأن تكون أرض البحرين موطئ قدم لأيّ صهيونيّ، وسيقاوم الوسائل أيّ خطوة تطبيعيّة مع الكيان الصهيونيّ قد يقدم عليها النظام الخليفيّ الفاقد للشرعيّة، إيمانًا منه بعدالة القضيّة المركزيّة للأمّة (القدس الشريف) ومشروعيّتها.
جاء ذلك في بيان له يوم الإثنين 31 أغسطس/ آب 2020 استنكر فيه تسابق بعض الأنظمة العربيّة المحموم إلى عقد صفقات تطبيعيّة مع الكيان الصهيونيّ بانسلاخٍ كامل من قيم العروبة والإسلام، خدمة لرصيد الرئيس الأمريكيّ «دونالد ترامب» الانتخابيّ.
ورأى ائتلاف 14 فبراير أنّ الخطوة الإجراميّة الخطرة والشنيعة التي أقدم عليها المدعوّ «محمد بن زايد» باسم دولة الإمارات العربيّة المتحدة ستشجع الكيان الصهيونيّ على ارتكاب المزيد من الجرائم الفظيعة بحقّ الفلسطينيّين، محمّلًا إيّاه مسؤوليّة التداعيات الخطرة التي ستلقي بظلالها على الداخل الفلسطينيّ، والأمن القوميّ العربيّ، وأمن دول الخليج والمنطقة على الخصوص، لافتًا إلى أنّ هذه الخطوة ترفضها شعوب الخليج والشعب الإماراتيّ الذي يتعرّض المعارضون للتطبيع فيه للاعتقالات السريّة.
وأوضح أنّ هرولة النظام الخليفيّ الفاقد للشرعيّة لإبرام صفقة تطبيعيّة مع الكيان الصهيونيّ تكشف انفصاله الكامل عن أبناء الشعب، وترسّخ قناعة الجماهير بضرورة نيل حقّها في تقرير المصير والانتقال نحو بناءِ نظامٍ حرٍّ جديد يُمثلُ تطلّعاتها وموقفها الحقيقيّ من سائر قضايا الأمّة وفي طليعتها قضيّة القدس الشريف.
ودعا شعب البحرين إلى التعبير عن رفض التطبيع بشتى الوسائل من خلال نشاطاتٍ ميدانيّة وثقافيّة ونسويّة متعدّدة سيعلن عنها خلال الأيام والأسابيع المقبلة، مضيفًا «على الشعوب الحرّة أن تكون مستعدّة لمقاومة جرائم التطبيع وإعلان البراءة من كلِّ نظامٍ ينسلخ عن القيم والمبادئ ويطبّع علاقاته مع الصهاينة المجرمين، ونحنُ على ثقة بأنّ إرادة الشعوب هي المنتصرة في نهاية المطاف».