لا يترك النظام الخليفيّ وعلى رأسه طاغيته «حمد بن عيسى» فرصة لتلميع صورته إلا ويستغلّها، محاولًا إخفاء فشله بتزوير نجاحات غيره له.
وفي آخر نجاحاته المزعومة سارع حمد بن عيسى إلى مصادرة الإنجاز الشعبي الذي حصل في عاشوراء بتنظيم يشهد له والتزام شديد بالضوابط الصحيّة وبروتوكالات السلامة، معلنًا في بيان له «إنّ ما تميّز به موسم عاشوراء، لهذا العام، من إجراءات حذرة ومنضبطة، وما أحيط بهذه المناسبة الدينية من عناية واهتمام لإحياء جوهرها بالشكل الذي يتناسب مع قيمتها ومكانتها، لهو نابع من خصوصيتنا البحرينية بنسيجها الاجتماعي المتماسك والمتعايش بسلام وانسجام، والتي ستبقى بنموذجها المتحضر، بإذنه تعالى، وبعزيمة إرادتنا الوطنية، مرجعًا إنسانيًّا في ممارسة الحريات الدينية واحترام التعددية المذهبية، ومركزًا حاضنًا لقيّم ديننا الحنيف بمبادئه العظيمة ونهجه القويم»؛ بتجاهل صريح لما قامت به عصابات مرتزقته وأجهزته البوليسيّة من استدعاءات لرؤساء المآتم وتخريب المظاهر العاشورائيّة ومحاولات منع المعزّين بالقوّة من افتراش ساحات المآتم بعد عدم السماح بفتحها أمامهم، في وقت لا تزال فيه المجمعات وغيرها مفتوحة.
وكي يكمل مسرحيّة الفضل الكبير له في ذلك كان لا بدّ له من توجيه الشكر لمجلس الأوقاف الجعفريّة ورؤساء المآتم، وفرق العمل الميدانيّة من المتطوّعين، على حسن التنظيم ومواقفهم المسؤولة باتباع التعليمات الوقائيّة والخطط الاحترازيّة الصادرة عن فريق البحرين الذي لحقه الكثير من الثناء حيث إنّه بإشراف ابنه سلمان، وفق البيان.
يذكر أنّه حتى الخامس من محرّم والنظام الخليفيّ كان يصدر قرارات من شأنها التضييق على موسم عاشوراء على الرغم من التوجيهات التي صدرت من الفقيه القائد آية الشيخ عيسى قاسم وكبار العلماء بضرورة الالتزام بكلّ الاحترازات الطبيّة والصحيّة اللازمة خلال الإحياء في الشوارع والساحات؛ حتى اضطرّ النظام صاغرًا إلى الموافقة على الإحياء بالشروط نفسها التي التزم بها المعزّون، واستمراره من جهة ثانية بإقفال المساجد واستدعاء المواطنين، إلى أن أصدر «حمد بن عيسى» بيانه الختامي المزيّف للواقع