يعمد الصهاينة، على الدوام، إلى إظهار سيطرتهم وقوّتهم وإنْ بالكذب وتزييف الحقائق، وحتى بفضح حلفائهم إذا ما كان ذلك يخدم مصلحتهم الخاصّة.
ومنذ انكشاف تهافت العديد من الحكّام العرب على التطبيع مع الصهاينة إرضاء لأسياهم الأمريكان حتى صار أغلبيّتهم ألعوبة بيد هذا الكيان الذي شغّل إعلامه لكشف المستور مع تضخيمه والمبالغة فيه غير آبه لمحاولات إخفائهم عارهم من تطبيعهم معه، بهدف إزكاء نار الفتنة بينهم وبين شعوب بلدانهم من جهة، وإظهار غروره وعنجهيّته وتحقيرهم واستصغارهم وتبعيّتهم للأمريكان من جهة ثانية.
وفي هذا السياق كشف رئيس وزراء الكيان الصهيونيّ بنيامين نتنياهو أنّ «حكومته أقامت لقاءات عديدة بزعماء عرب وإسلاميّين، والتي لم يتمّ الإعلان عنها«، موضحًا أنّ هؤلاء الزعماء يدركون بأنّ مصلحتهم الحيويّة تكمن في تطبيع العلاقات مع إسرائيل، بحسب تعبيره.
ولفت خلال تصريحه لوسائل الإعلام مع المستشار الأكبر للرئيس الأمريكيّ وصهره «جاريد كوشنير»، ومستشار الرئيس الأمريكيّ لشؤون الأمن القوميّ «روبرت أوبراين» اللذين يزوران الكيان الصهيونيّ وعددًا من دول الشرق الأوسط بعد اتفاقيّة تطبيع العلاقات بين إسرائيل والإمارات، أنّه سيأتي يوم، وستمهّد الطريق أمام المزيد من الدول التي ستبادر إلى تطبيع علاقاتها مع إسرائيل، مضيفًا أنّه كلّما زاد عدد الدول العربية والإسلاميّة التي تنضم إلى دائرة التطبيع، فسيدرك الفلسطينيون أخيرًا أنّ حقّهم في النقض قد تبخّر، ممّا سيصعّب عليهم البقاء خارج دائرة السلام، وفق زعمه.