قال الفقيه القائد آية الله الشيخ عيسى قاسم إنّ الحياة معركة، ولا حديث هنا عن الشيعة والسنة، فمعركة الأمس هي معركة اليوم، مضى الأمس وذهب أناس إلى الجنة وأناس إلى النار واليوم نحن أمام الامتحان، فهناك معركة مصطنعة وحرب ضارية، تشنّ من طرف واحد في البحرين كلّ سنة، هي معركة سياسيّة مع منبر الحسين (ع) وموكبه وأطفاله.
وأضاف في خطابه ليلة العاشر من محرّم بعنوان “معكم معكم لا مع عدوّكم يا أبا عبد الله”إنّ المعركة ضدّ التطبيع هي من معارك الحسين (ع) ضدّ يزيد في كربلاء، فقد أبى أن يطبّع مع يزيد وهاجمه على ظلمه، ومن وقف مع الحسين (ع) ولو قلبًا في معركته في كربلاء فعليه أن يقف في معركته مع اليهود والتطبيع.
وتابع الشيخ قاسم إنّ يزيد ومنهجه بالأمس واليوم وكلّ من يتبعه، كلهم يعملون على تقديم القتل المعنوي لأيّ شخصية لها كفاءة وإخلاص على تغيير وضع الأمّة، معتبرًا أنّه ما من داعٍ دعا إلى العدل والرحمة إلّا وهو حسيني، وما من داعٍ دعا إلى الظلم والبطش إلا وهو يزيديّ.
ولفت سماحته إلى أنّ المنهج اليزيدي موجود في كلّ المذاهب، في السنّة والشيعة، يصلي ويصوم ولكنّه يرفض أن يكون الحسين (ع) مثاله، ينفتح على الكافر، يدعو إلى العلمنة وعلاقات مذلّة مع أمريكا ومع أيّ قطب من أقطاب الشرّ والاستكبار والغطرسة.