بسم الله الرحمن الرحيم
عاشوراء الإمام الحسين «ع» تجذّرت في نفوس أهل البحرين الأصلاء منذ وجودهم، فلا تكاد شريحة منهم على مدى التاريخ إلّا وكانت تحيي هذه الشعائر التي استمدّت قدسيّتها من أصالة الدين المحمديّ.
ولطالما وُصفت البحرين بأنّها كربلاء الثانية، ففيها تجسيد لواقعها: حرب الحاكم الجائر على الثائر المحقّ، وفيها تجسيد لكلّ أبطالها: الشهيد والجريح والأسير والأسيرة، وكانت ثورة عاشوراء المدد والمعين لزخم ثورات الشعب البحرانيّ على مدى الزمن، حيث اقتدى أبناؤه بالحسين «ع» وأولاده وأقاربه وأصحابه، فصارت الشهادة لهم نبراس الحريّة، والأسر منبر التحدّي، وهو ما عايشوه هذا العام في ظلّ جائحة كورونا التي فرضت عليهم وعلى المعزّين في العالم شروطًا وقائيّة، وقد أبدى الجمهور الحسيني التزامًا عاليًا بالبروتوكولات الصحية عكست وعيه وثقافته الإيمانيّة، مما أفشل كلّ مساعي النظام الخليفيّ الذي حاول منع إحياءها.
أسمى آيات العزاء والمواساة نرفعها في ائتلاف شباب ثورة 14 فبراير لصاحب العزاء الإمام المهدي «عج» ولمراجعنا العظام ولا سيّما ولي أمر المسلمين الامام السيّد علي الخامنئي «دام ظلّه»، والفقيه القائد الشيخ عيسى قاسم «دام عزّه»، وللشعوب الثائرة وخصوصًا شعب البحرين الأبيّ باستشهاد أبي الأحرار سيّد الشهداء الإمام الحسين «ع» وأهل بيته وأصحابه، ونسأل الله تعالى أن يثبّتنا على خطاهم في مقارعة الظلم والطواغيت حتى ننال إحدى الحسنيين إمّا النصر وإمّا الشهادة.
ائتلاف شباب ثورة 14 فبراير
الأحد 10 محرّم 1442هـ/ 30 أغسطس 2019 م
البحرين المحتلّة