بسم الله الرحمن الرحيم
متجاهلًا ملفّ انتهاكات حقوق الإنسان في البحرين، وصل سفير الشرّ والنوايا السيّئة «مايك بومبيو» إلى المنامة في جولته الشرق أوسطيّة ليلتقي مع حكّام عملاء ومسؤولين لا يمثّلون الإرادة الشعبيّة، بهدف استكمال خطّة التطبيع الخليجيّ مع العدوّ الصهيونيّ بعد أن فشل فشلًا ذريعًا في محطّته في الخرطوم التي سبقت المنامة.
نسي بومبيو أنّه وصل في التوقيت الخطأ إلى المكان الخطأ، حيث يحيي شعب البحرين الموالي لأهل البيت «عليهم السلام» موسم عاشوراء، وهو شهر تجديد البيعة لسيّد الشهداء الحسين «عليه السلام»، وفيه يتجدّد الموقف السياسيّ الشرعيّ والدينيّ لكلّ القضايا المصيريّة التي تهم المسلمين، وعلى رأسها قضيّة الأمّة المركزيّة والجامعة «فلسطين» التي هي من صلب ثوابت الشعب البحرانيّ ومبادئه، ولن يتنازل عنها.
وكما فشلت محطته في الخرطوم ستفشل في المنامة، فوحدة دول الخليج التي دعا بومبيو إليها لن تكون على حساب فلسطين وشعبها المظلوم، ولن يحدّدها حكّام خونة ومارقون، حيث ما زالت تداعيات خيانة المدعوّ «محمد بن زايد» تلقي بظلالها البشعة والسيّئة والحزينة على نفوس كلّ الأحرار من أبناء الخليج الذين لم يرتكبوا ذلّ التطبيع وعاره مع الكيان الصهيونيّ المعادي لله والشعوب العربيّة والدين، ولن يرتكبوه.
ومن هنا نؤكّد في ائتلاف شباب ثورة 14 فبراير أنّنا جزء لا يتجزّأ من هذا التيّار الشعبيّ المعادي للكيان الصهيونيّ والمتضامن بكلّ ما تحمل الكلمة من معنى مع القدس وكلّ فلسطين، وأنّ أيّ لقاء خليفيّ مع أيّ مسؤول صهيونيّ هو طعنة في تاريخ أرض البحرين وشعبها، وحاضرهما ومستقبلهما، ولا يمثّل أيّ مواطن شريف على أرض البحرين.
المجلس السياسيّ في ائتلاف شباب ثورة 14 فبراير
الخميس 27 أغسطس/ آب 2020 م