تسعى الولايات المتحدة إلى زيادة الأنظمة العربيّة العميلة للاتفاق مع الصهاينة في خطوة عدّها محللون إنهاء للقضية الفلسطينية سياسيًّا وشعبيًّا في الوطن العربي، ومن أجل استكمال التطبيع العربي والخليجي مع الاحتلال وبيع المزيد من الأسلحة الأمريكية وصل وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو والوفد المرافق له إلى البحرين مساء الثلاثاء قادمًا من السودان، ضمن جولة له في عدد من دول المنطقة.
وقد غرّد بومبيو عقب وصوله إلى البحرين إنّ المنطقة بحاجة إلى وحدة دول الخليج الآن أكثر من أيّ وقت مضى لمواجهة إيران، في حين فشل بتحقيق أهدافه في السودان حيث أبلغه رئيس الوزراء السوداني عبد الله حمدوك خلال لقائهما في الخرطوم أنّ حكومته انتقاليّة ولا تمتلك تفويضًا للتطبيع مع الكيان.
والعاصمة البحرينية هي المحطة الثالثة في جولة بومبيو في الشرق الأوسط التي استهلّها في الكيان الصهيوني ثم السودان، ومن المقرّر أن يختتمها في الإمارات، ويجمع البحرين تواصل مع الكيان منذ التسعينيات، فكان أول بلد خليجي يرحب باتفاق التطبيع الإماراتي مع الصهاينة.
هذا وقد استنكر ائتلاف شباب ثورة 14 فبراير أشدّ الاستنكار جريمة التطبيع مع الصهاينة التي أقدم عليها الحاكم الفعليّ للإمارات المدعوّ «محمد بن زايد»، مؤكّدًا رفضه المطلق له وأنّه جاء بأوامر أمريكيّة وفي صفقة مشبوهة من حيث التوقيت، مرتبطة بالانتخابات الأمريكيّة المقبلة.
كما يستمرّ الشعب البحرانيّ بتأكيد براءته من هرولة النظام الخليفيّ إلى التطبيع مع الصهاينة وإعلان رفضه المطلق له بمختلف أنواع الحراك وأبرزها حرق العلمين الصهيونيّ والأمريكيّ.