إفشالًا لرهان النظام الخليفيّ على أنّ إحياء عاشوراء سيُفقد السيطرة على انتشار فيروس كورونا في البحرين، تستمرّ الجماهير الحسينيّة بتقديم العزاء وفق تدابير وقائيّة مشدّدة وتنظيم جيّد من الشبّان والأهالي.
فقد أحيت هذه الجماهير الليلتين الثالثة والرابعة بالإجراءات الاحترازيّة نفسها التي طبّقتها في الليلتين الأولى والثانية، إن من حيث الاستماع للمجالس في الساحات الخارجيّة وإن في المواكب، من ناحية الالتزام بالكمامات والتباعد الاجتماعيّ.
وقد انطلقت مواكب العزاء في أغلب المناطق بإرادة حسينيّة وعزم زينبيّ متحدّية عصابات المرتزقة التي تحاول التضييق على الأهالي والشبّان، وعلّقت يافطات عاشورائيّة على جدران بلدة المرخ تمسّكًا بالنهج الحسينيّ المقاوم.
ولعلّ أكثر ما ضجّت به وسائل التواصل الاجتماعي البحرانيّة وحتى العربيّة هو مقطع مصوّر لحاج كبير في السنّ من الدير توجّه بفطرته إلى باب المأتم يطرقه ظنًّا منه أنّه مسموح الدخول، ليعود ويجلس على الدرج بحرقة دفعت القيّمين في المأتم إلى استقباله كاسرين المنع الخليفيّ.