يواصل البحرانيّون تنفيذ عهدهم للإمام الحسين «ع» بإحياء ذكرى استشهاده مهما صعبت الظروف والأوضاع واشتدّ التضييق عليهم.
وفي هذا السياق وتحت شعار «سنحييها» الذي أطلقته المجاميع الشبابيّة إصرارًا منهم على إحياء عاشوراء مع الالتزام بالإجراءات الاحترازيّة، افترشت الجماهير الحسينيّة في الليلة الثانية من محرّم الساحات المفتوحة بجوار المآتم مع التقيّد بالتباعد الاجتماعيّ.
ثمّ انطلقت المواكب المهيبة متخذةً تدابير وقائيّة مشدّدة، ومراعية للبروتوكولات الصحيّة في عشرات المناطق البحرانيّة ومنها العاصمة المنامة.
وفي رأس رمان علّقت يافطات ثوريّة حسينية على الجدران تضامنًا مع الأسرى واستمرارًا في الحراك الثوريّ.
إلى هذا ذكرت شبكة رصد المداهمات أنّ عصابات النظام الخليفيّ استنفرت في عدد من المناطق منها صدد، القرّية، أبو صيبع والشاخورة، الجفير، المعامير، لمنع المعزّين من إحياء ذكرى عاشوراء إمعانًا في حربها ضدّ الشعائر، كما اقتتحمت بلدة المرخ واعتدت على المظاهر العاشورائية، واستدعت رئيس مأتم القائم في إسكان عالي وأمرته بإغلاق مكبّرات الصوت، بينما كثّفت انتشارها في العاصمة المنامة استمرارًا بتضييقها الممنهج على الإحياء العاشورائي.