أكّد معتقلو الرأي في سجن جو أنّه يجب الوقوف ضدّ الحاكم المحارب للدّين والطّامس لمعالمه المخفي لحقائقه وشرائعه استنادًا إلى ما قاله الإمام الحسين «ع»: «على الإسلام السلام إذ بليت الأمة براعٍ مثل يزيد».
وفي بيان لهم يوم الأربعاء 19 أغسطس/ آب 2020 قالوا «إنّما الذي شاهدناه على مرّ العقود لهو مثال حي على أولئك الحكّام المفترين الذين يحارِبون كُلّ ما يشيّد الإسلام ويتعارض مع مصالحهم وبقائهم في الملك واسترضاءً لأسيادِهم».
وأوضحوا أنّ استهداف الدين بدأ بصورة أوضح ولا يُمكن إخفاؤه ولا يصح السكوت عنه، فمنذ بداية ثورة الرابع عشر من فبراير أقدمَ النِّظام الخليفيّ على هدم بيوت الله تعالى التي تبيّن هوية هذا الشّعب وتذكّره بانتماءاته وأصوله، وحرَقَ كتاب الله المُنزل وأساء لِعلماء الدِّين وزجّهم في السجون وطوامير التعذيب، واستهدفَ الشعائر الدينية على تنوّعِها، وتعرّض للعديد من الفرائض كفريضة الخُمس.
وأضاف المعتقلون «واليوم يقِفُ علنًا ليُحارِب موسم عاشوراء ليس لِذلك هدف غير طَمس الهوية الدينية والمذهبية لِهذا الشّعب، ثُمَّ يتبجّح بعبارات التسامح الديني بِشكل زائِف، ها هوَ نظام الطّاغية اليوم يضع شروطًا وقيودًا لإحياء عاشوراء بذريعة الضوابط الصحية التي استغلت لضرب المذهب الشيعي»، لافتين إلى أنّه يريد عاشوراء خاوية من المضمون لا يُحرِّك النفوس، للذلّ والظلم، داعين الشعب الصابر إلى الوقوف بوجه هذا النِّظام وعدم السماح بالمساس بشعائر الدِّين.